المجلس العسكري في السويداء يؤكد استعداده للانضمام إلى "الحرس الوطني"

27 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 14:21 (توقيت القدس)
من اجتماع موسع لقادة تشكيلات المجلس العسكري للسويداء، 29 مارس 2025 (لقطة شاشة/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن المجلس العسكري في السويداء استعداده للانضمام إلى "الحرس الوطني" استجابة لدعوة الشيخ حكمت الهجري، بهدف توحيد الصفوف ضمن إطار عسكري منظم لمواجهة التحديات الإقليمية.
- يهدف تشكيل "الحرس الوطني" إلى توحيد الفصائل المحلية تحت قيادة الهجري، مع التركيز على تعزيز الدفاع ضد "العصابات السلفية"، مع التزام كامل بقرارات الرئاسة الروحية.
- يرى الباحث أنس الخطيب أن هذه الخطوة تعكس توجهاً نحو الانفصال، مشيراً إلى أن الوضع في السويداء يبدو أقرب إلى خطوة نحو الانفصال الفعلي عن دمشق.

أعلن المجلس العسكري في السويداء عبر مكتبه الإعلامي، مساء أمس الثلاثاء، استعداده للانضمام إلى صفوف "الحرس الوطني"، استجابة لدعوة الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية. ورحب المجلس بالإعلان الصادر عن الرئاسة الروحية، الداعي إلى "توحيد الصفوف ضمن إطار عسكري منظم"، معتبراً أن المبادرة "خطوة حكيمة وتاريخية، تعبّر عن إرادة شعبنا في الصمود والدفاع عن أرضه وكرامته". وأكد المجلس في بيانه أن هذه الخطوة تأتي في ظل التحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، و"إيماناً بوحدة المصير والهدف".

وأكد البيان أن الاستجابة لدعوة الهجري خطوة نحو السعي لتعزيز القدرة الدفاعية لأبناء المنطقة، حيث وضع المجلس كل إمكاناته وقدراته في خدمة "الوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن "المعركة التي يخوضها معركة وجود ومصير"، بحسب البيان. وورد في الإعلان عن تشكيل "الحرس الوطني"، أن الهدف هو توحيد صفوف الفصائل المحلية تحت قيادة حكمت الهجري، وتنسيق الجهود في مواجهة ما وصفها بـ"العصابات السلفية المقيتة". وأكد القائمون على الخطوة التزامهم المطلق بقرارات الرئاسة الروحية، واعتبار الهجري "الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل (التسمية الأخرى للسويداء)".

وفي السياق، يرى الباحث أنس الخطيب، في قراءة التطور الأخير، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنه يعكس توجهاً متزايداً نحو الانفصال، ويقول إن "الكيانات الوليدة في سورية تستكمل استعدادها لمراحل جديدة"، مضيفاً أن الهجري تطرّق لدخول مرحلة جديدة. ويستبعد الخطيب أن تكون الدعوة إلى الانفصال مجرد تمهيد للتراجع أو طلب حكم ذاتي بارتباط شكلي بدمشق، موضحاً أن "النظم الفدرالية تقوم على وجود جيش موحد للبلاد، بينما ما يحدث حالياً في السويداء يبدو أقرب إلى خطوة نحو الانفصال الفعلي".

ويتبنى المجلس العسكري الذي يقوده طارق الشوفي بالمطلق، قرارات الهجري، كما أكد في بيان صدر عنه في 13 مارس/ آذار، ومنه رفض أي تعاون مع الحكومة السورية، مطالباً وقتها باللامركزية، ورافضاً النظام المركزي في إدارة شؤون محافظة السويداء. ووفق المكتب الإعلامي لـ"الحرس الوطني"، تجاوز عدد الفصائل التي انضمت إليه 41 فصيلاً، من أبرزها " حركة رجال الكرامة" التي يقودها مزيد خداج، ودرع التوحيد المكوّن من 24 مجموعة عسكرية، ولواء جبل الكرامة. يُذكر أن مجموعة فصائل محلية في السويداء أعلنت السبت، اندماجها تحت اسم "الحرس الوطني"، في خطوة تهدف إلى توحيد صفوفها تحت قيادة الشيخ حكمت الهجري، وسط تقارير عن خلافات بين الفصائل، ورفض بعضها الانضمام للتشكيل الجديد.