المجلس الرئاسي الليبي يحذر من أي تحركات عسكرية خارج تعليماته
استمع إلى الملخص
- شهدت ليبيا تحركات عسكرية، حيث غادرت قوات مدعومة بالدبابات مصراتة باتجاه طرابلس، مما أثار قلقًا بشأن الاستقرار، وسط تداول فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي.
- في الجنوب، استنكر قادة أمنيون اجتماعات صدام حفتر المغلقة، داعين لتوحيد المؤسسة العسكرية بعيدًا عن الولاءات الشخصية، بعد قرار بحل اللواء 128 معزز.
حذر المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الجمعة، جميع الأطراف المسلحة من أي تحركات أو تنقلات خارج تعليماته بصفته القائد الأعلى للجيش، واعتبر أنّ خلاف ذلك يعني خرقاً سوف "يعرّض مرتكبيه للمساءلة القانونية دون استثناء". وأضاف، في بيان، أنّ أي تحركات أو تنقلات للجهات الأمنية والعسكرية في ليبيا "يجب أن تجري بناء على تعليمات صريحة ومسبقة من المجلس والجهات المختصة وضمن الإطار القانوني المحدد"، مذكراً بصلاحياته التي تتضمن "الإشراف الكامل والتوجيه المباشر للعمليات الأمنية والعسكرية كافة".
وطالب المجلس الرئاسي جميع الأطراف بـ"الالتزام الصارم بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل الأمني والعسكري"، مؤكداً أن الأمن مسؤولية جماعية "لا تحتمل الاجتهادات الفردية أو القرارات الأحادية التي قد تخل بالاستقرار العام"، وشدد على أنّ ترسيخ الاستقرار وبسط الأمن في أرجاء البلاد كافة يعد أولوية قصوى، باعتبار ذلك حجر الأساس لأي تقدم سياسي أو اقتصادي.
وجاء بيان المجلس الرئاسي الليبي على وقع تحركات عسكرية مختلفة في أنحاء البلاد، حيث تداولت العديد من منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات، خلال الساعات الماضية، تظهر أرتالاً عسكرية تتحرك، منذ صباح اليوم الجمعة، من مصراتة نحو العاصمة طرابلس، وتضم سيارات عسكرية وشاحنات على ظهرها دبابات وأسلحة ثقيلة، وسط ترجيحات بأنها تتبع "قوة العمليات المشتركة" التي تعد أقوى المجموعات المسلحة في مصراتة.
🔴 رتل مسلح يتبع " القـ ـوة المشتركة " مدعوم بالدبابات و مدافع الهاوتز يغادر مصراتة باتجاه طرابلس. pic.twitter.com/0C8k5xJp8m
— صحيفة العنوان الليبية (@address_libya) April 3, 2025
وفي جنوب ليبيا، استنكر عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في الجنوب الليبي، أمس الخميس، عقد صدام حفتر، نجل اللواء الليبي المقاعد خليفة حتر، اجتماعات عسكرية وصفوها بــ"المغلقة" دون إشراك الضباط في الجنوب. وفيما اعتبر بيان القيادات الأمنية والعسكرية بالجنوب اجتماع صدام تجاهلاً لهم ووصفوه بــ"غير المقبول"، دعوا إلى ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية بتراتبية بعيدة عن الولاءات الشخصية التي تكرس الانقسام في البلاد.
وكان صدام خليفة حفتر قد عقد، يوم الاثنين الماضي، بصفته رئيس أركان القوات البرية التابعة لقيادة والده، "اجتماعاً موسعاً مع آمري الكتائب، وآمري الغرف العسكرية، ورؤساء الأجهزة الأمنية" في مدينة سبها، جنوبي البلاد. ووفقاً للمكتب الإعلامي لقيادة حفتر، جرى خلال الاجتماع "استعراض مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية، ومناقشة الصعوبات التي تواجه سير عمل الأجهزة الأمنية".
وأصدر حفتر، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قراراً بحل اللواء 128 معزز، أقوى ألوية الجنوب التابعة له، وإقالة آمره العقيد حسن الزادمة، وأوكل لنجله صدام، بصفته رئيس أركان القوات البرية، بالإشراف على عملية حل اللواء إلى ثلاث كتائب مسلحة وتوزيع معداته بينها.