المبعوث السويدي إلى اليمن يصل مأرب على وقع معارك في أطرافها الغربية 

المبعوث السويدي إلى اليمن يصل إلى مأرب على وقع معارك في أطرافها الغربية

08 ابريل 2021
مخيم للنازحين قرب مدينة مأرب ويستعد سكانه لتركه هرباً من المعارك التي تقترب منهم (Getty)
+ الخط -

وصل المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، الخميس، إلى مدينة مأرب، على وقع معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين، في الأطراف الغربية للمحافظة النفطية، الواقعة شرقي البلاد.  

وهذا هو أرفع مسؤول دولي يزور المحافظة الملتهبة خلال الجولة الحالية من التصعيد العسكري الواسع، وذلك بعد الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، قبل عام.  

وعقد المبعوث السويدي، الذي التقى قيادات حوثية في مسقط، الأسبوعين الماضيين، لقاء مع محافظ مأرب الموالي للحكومة الشرعية، سلطان العرّادة، لمناقشة التطورات العسكرية والأوضاع الإنسانية للنازحين. 

ووفقاً لوكالة "سبأ"، الخاضعة للحكومة، طالب محافظ مأرب بممارسة الضغط الدولي على المليشيا الحوثية، لوقف هجماتها الصاروخية على مخيمات وتجمعات النازحين في المحافظة، والتي راح ضحيتها العشرات من النازحين، وتسببت أيضا في موجة نزوح للآلاف منهم إلى أماكن بديلة، في ظل وضع إنساني صعب. 

وفيما أكد السعي نحو سلام حقيقي، يضمن عودة المؤسسات، أكد محافظ مأرب للمبعوث السويدي قدرة الحكومة الشرعية على مواجهة ما وصفه بـ"عدوان المليشيات الحوثية وغطرستها" والحفاظ على مؤسسات الدولة.  

ولا يُعرف ما إذا كان المبعوث السويدي، الذي زار مسقط أواخر مارس الماضي، قد نقل للسلطات اليمنية مطالب الحوثيين فيما يخص وقف معركة مأرب أم لا. ووفقاً للوكالة الرسمية، فقد أكد سمبني موقف بلاده الداعم لعملية السلام في اليمن، ضمن جهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب والأزمة الإنسانية. 

وتزامنت الزيارة، مع معارك عنيفة في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، وذلك إثر هجمات مضادة شنتها القوات الحكومية ورجال القبائل على مواقع تمركز الحوثيين في جبهة الكسارة التابعة لمديرية صرواح.  

وأعلنت القوات الحكومية، في بيان صحافي، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنها دحرت الحوثيين من عدة مواقع في جبهة الكسارة، بعد معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر الحوثية وإعطاب 3 دوريات تابعة لهم.  

وشاركت مقاتلات التحالف السعودي بفاعلية في إسناد المعارك البرية، وقالت مصادر عسكرية إن سلسلة غارات دكت تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى ذات الجبهة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.  

وأحصت وسائل إعلام حوثية، 17 ضربة جوية على مأرب، اليوم الخميس، منها 13 غارة فقط على مديرية صرواح، وغارتان على مديرية مدغل، غربي المحافظة، فضلاً عن غارتين على مديرية جبل مراد، جنوبي مأرب.  

في السياق، شيعت جماعة الحوثيين 11 عسكرياً بينهم قيادات بارزة، وذلك في موكب رسمي بصنعاء، في مؤشر على استمرار النزيف البشري في صفوف الجماعة، رغم انحسار المعارك نسبيا خلال اليومين الماضيين.  

المساهمون