المبعوث الأميركي إلى أفغانستان يبحث المصالحة في كابول وسط موجة تصعيد

المبعوث الأميركي إلى أفغانستان يبحث المصالحة في كابول وسط موجة تصعيد

06 يونيو 2021
موجة تصعيد جديدة في أفغانستان (Getty)
+ الخط -

تعرض مقر للشرطة الأفغانية في مديرية بلخ بالقرب من مدينة مزار شريف مركز إقليم بلخ لهجوم انتحاري بعد ظهر اليوم الأحد، في وقت استطاع مسلحو حركة طالبان السيطرة على مقار حكومية في إقليم فارياب أيضا شمالي البلاد، يأتي ذلك فيما وصل المبعوث الأميركي للسلام الأفغاني زلماي خليل زاد إلى كابول ليناقش مستجدات العملية مع القيادة الأفغانية.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة في مديرية بلخ، ثم دخل على أعقابه مسلحون انتحاريون إلى المقر، ويشتبكون حاليا مع قوات الأمن في المنطقة".

وأضاف المصدر أن "الهجوم الانتحاري ألحق أضراراً كبيرة بالمبنى المستهدف والمباني المجاورة له، علاوة على وقوع خسائر في الأرواح".

من جانبها، تبنت حركة طالبان مسؤولية الهجوم، إذ قال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر"، إن العملية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن والاستخبارات.

في الأثناء، تمكن مسلحو الحركة من السيطرة على مقر الشرطة في مديرية قيصار بإقليم فارياب شمال أفغانستان، ذلك بعد هجوم على المقر تبعه هجوم لعشرات المسلحين.

وذكر مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أن مسلحي الحركة تمكنوا من السيطرة على مقر الشرطة ومقر البلدية في المديرية، وأن المواجهات العنيفة بين قوات الجيش و"طالبان" مستمرة قرب مقر الحكومة المحلية في المديرية.

ولم تعلق الحكومة رسميا على الحادثين حتى اللحظة.

وسقط عشرات القتلى من قوات الأمن الأفغانية وعناصر حركة "طالبان" أمس في سلسلة من الهجمات المتبادلة، وذلك في موجة تصعيد جديدة.

على الجانب الآخر، وعلى صعيد عملية السلام وصل المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام الأفغانية زلماي خليل زاد إلى العاصمة الأفغانية كابول، والتقى فور وصوله إلى كابول برئيس المجلس الأعلى الوطني للسلام عبد الله عبد الله.

وقال مكتب عبد الله، في بيان، إن المبعوث الأميركي ناقش مع رئيس المجلس الأعلى الوطني مستجدات العملية، وإن أعضاء المجلس وسياسيين آخرين حضروا الاجتماع أيضا.

ويتوقع أن يلتقي خليل زاد بالرئيس الأفغاني أشرف غني والسياسيين آخرين، قبل أن يغادر كابول صوب الدوحة ليلتقي هناك بأعضاء وفد طالبان والحكومة الأفغانية.

يذكر أن الحكومة الأفغانية وطالبان قد أعلنتا عن استئناف عملية الحوار بينهما في الدوحة، بعد وصول أعضاء من وفد الحكومة إلى الدوحة قبل أيام.

كما أكدت تسريبات صحافية أن وفدا باكستانيا برئاسة المندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان محمد صادق قد زار الدوحة قبل أيام، وحث "طالبان" على المشاركة في مؤتمر تركيا المؤجل منذ فترة بسبب رفض الحركة المشاركة فيه.

 

المساهمون