المبعوثة الأممية للعراق: نبذل جهوداً لعدم تزوير الانتخابات المقبلة

المبعوثة الأممية إلى العراق: نبذل جهوداً لعدم تزوير الانتخابات والمقاطعة غير صحيحة

07 سبتمبر 2021
شددت على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة معترف بها ( محمد صواف/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، إن الأمم المتحدة تبذل جهوداً لعدم تزوير الانتخابات العراقية المقررة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأوضحت خلال مؤتمر صحافي عقدته في بغداد أن عدد موظفي الأمم المتحدة المعنيين بالانتخابات سيزيدون بنحو خمسة أضعاف عن السابق، مضيفة "لدينا أكثر من 130 خبيراً موجوداً في العراق للمراقبة والمساعدة الانتخابية، فضلاً عن اتخاذ تدابير إجرائية لعدم تزوير الانتخابات".
وأضافت أن مقاطعة الانتخابات المبكرة غير صحيحة، موضحة أن الحكومة العراقية جادة في إجرائها في موعدها، ومشيرة إلى أن الأمم المتحدة تدعم الانتخابات على نطاق واسع، مبينة أن الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة. 

وأوضحت أن "العراق أصبح على بعد خمسة أسابيع عن موعد إجراء الانتخابات، وفي هذه المرحلة، لا يمكن تأجيل الانتخابات أو التراجع عن الموعد المحدد".
وأكدت وجود تصميم على إجراء الانتخابات، ومضت بالقول "خرجت عام 2019 احتجاجات في العراق، وكان مطلبها الأساسي إجراء انتخابات مبكرة".
وشددت الممثلة الأممية في العراق على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة معترف بها، لافتة إلى أن "الانتخابات خطوة مهمة، لكن الأهم ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة".
ودعت مفوضية الانتخابات العراقية إلى تكثيف الجهود للحد من التزوير، مضيفة "نعلم أن هناك تمارين ومحاكاة أجريت قبل أسبوعين، وربما تكون هناك ثغرات، ولكن نعتقد أن الأمور تجري بشكل جيد، وهناك جهات أخرى تراقب الانتخابات وليست فقط الأمم المتحدة".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، مشاركته بنشر مراقبين لمتابعة الانتخابات العراقية، معتبراً أن الانتخابات هي خطوة مهمة لمسيرة العراق.
جاء ذلك بعد وصول ممثل الاتحاد للشؤون الخارجية جوزيف بوريل إلى بغداد، أمس الاثنين، في زيارة رسمية بحث خلالها مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عدة ملفات، من بينها الاستعدادات للعملية الانتخابية. 
وفي سياق متعلّق بالتهيئة للانتخابات المقبلة، أعلنت مفوضية الانتخابات، اليوم الثلاثاء، ضوابط الحملة الانتخابية للمرشحين، موضحة في بيان أن هذه الضوابط تتمثل في عدم لصق أي إعلان انتخابي على الجدران في عموم العاصمة بغداد باستخدام مادة الصمغ، وعدم تثبيت لوحات الدعاية الانتخابية للمرشحين والأحزاب السياسية على قطع الدلالة المرورية للطرق العامة، وتجنب وضع الدعاية الانتخابية في الحدائق العامة والأرصفة من خلال استخدام مادة الأسمنت.
كذلك منعت المفوضية استخدام جدران المؤسسات الحكومية والأماكن الدينية للدعاية الانتخابية، مشددة على ضرورة أن تكون وسائل الدعاية الانتخابية من المواد التي تسهل إزالتها بعد انتهاء العملية الانتخابية.
وتابعت "في حال وضع وسائل الدعاية الانتخابية بشكل مخالف، يتم توثيق المخالفة من قبل كوادر الدوائر البلدية وتتم إزالتها فوراً، ويتم فرض الغرامات المالية بحق المرشحين والأحزاب السياسية والتحالفات المخالفة وفقاً لأحكام القرارات والقوانين البلدية".

المساهمون