المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا تيتيه في طرابلس

20 فبراير 2025
هانا سيروا تيتيه خلال وصولها إلى طرابلس، 20 فبراير 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت هانا سيروا تيتيه زيارتها إلى طرابلس كمبعوثة أممية جديدة، مؤكدة على أهمية الحل السياسي بقيادة ليبية ودعم إقليمي ودولي للحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة الأراضي الليبية.
- تعهدت تيتيه بدعم المؤسسات الليبية لإجراء انتخابات وطنية وصياغة رؤية وطنية، مشيرة إلى التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
- تيتيه، التي شغلت مناصب رفيعة في الأمم المتحدة وحكومة غانا، وصلت في ظل اجتماعات اللجنة الاستشارية لإعداد مقترحات لحل القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية.

بدأت المبعوثة الأممية الجديدة هانا سيروا تيتيه زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس، بعد نحو شهر من تكليفها بمنصبها خلفاً للمبعوث السابق المستقيل عبد الله باتيلي. ونشرت البعثة الأممية، عبر منصاتها الإلكترونية، صوراً لوصول تيتيه وفي استقبالها نائبة رئيس البعثة ستيفاني خوري. وإثر وصولها، أكدت تيتيه أن الحل الليبي "لن يتحقق" إلا بمشاركة الليبيين "من جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمع المدني من الحكماء والنساء والشباب والمجتمعات المحلية والمكونات الثقافية".

وفيما أوضحت تيتيه أن "أي حل دائم يجب أن يكون حلاً يقوده الليبيون ويملكون زمامه"، أكدت ضرورة العمل "مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد الجهود الجمعية لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها". ورغم تعهد تيتيه بالعمل من أجل دعم "المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع وصياغة رؤية وطنية جماعية للتصدي للتحديات التي تواجهها ليبيا منذ أمد بعيد"، فقد أقرت بصعوبة مهمتها، قبل أن تضيف: "لن أدخر جهداً في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار لليبيا والشعب الليبي".

وجددت تيتيه تأكيد التزام الأمم المتحدة بالعمل "لتغدو (ليبيا) مزدهرة ومستقرة وديمقراطية ــ ليبيا التي تخدم كل شعبها وتوفر لهم الفرص، والدولة التي تتبوأ مكانتها طرفاً فاعلاً بكل ثقة على الساحة العالمية".

وبعد فراغ دام أشهراً إثر استقالة باتيلي في إبريل/نيسان من العام الماضي وعمل نائبته ستيفاني خوري في ممارسة مهامه بالوكالة، توافق أعضاء مجلس الأمن، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعيين تيتيه رئيسة للبعثة الأممية في ليبيا. ووفقاً لموقع الأمم المتحدة، فإن هانا سيروا تيتيه شغلت العديد من المناصب الرفيعة، منها الممثلة الخاصة للأمين العام إلى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد، والمديرة العامة لمكتب المنظمة في نيروبي. وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، بحسب المصدر ذاته، كانت تيتيه عضواً رفيع المستوى في مجلس الوزراء في حكومة غانا، إذ كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2013 و2017، وعضواً في مجلس الأمن الوطني ومجلس القوات المسلحة.

كما شغلت العديد من المناصب الأممية، آخرها مبعوثة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، ومبعوثة أممية لدى بلادها غانا. وتعد هانا سيروا تيتيه تاسع مبعوثة أممية بعدما أنشأت الأمم المتحدة بعثة لها في ليبيا للدعم السياسي عام 2011، وتوالى على رئاستها الدبلوماسي الإنكليزي إيان مارتن بوصفه أول مبعوث، ثم خلفه وزير الخارجية اللبناني السابق طارق متري مدة عامين، قبل أن يتولى مهامه في أغسطس/ آب 2014 الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون الذي أشرف على توقيع اتفاق الصخيرات، وبعده الألماني مارتن كوبلر الذي أكمل مهام ليون في تنفيذ هذا الاتفاق.

وفي منتصف عام 2017، تولى مهام رئيس البعثة اللبناني غسان سلامة قبل أن يستقيل من منصبه عام 2020 لتخلفه في تسيير أعمال البعثة بالإنابة الأميركية ستيفاني وليامز التي أشرفت على توقيع ثاني الاتفاقات السياسية في جنيف مطلع العام 2021. وخلال العام نفسه، شغل الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش منصب رئيس البعثة قبل أن يستقيل نهايته، ليبقى المنصب شاغراً إلى حين تعيين باتيلي في سبتمبر/ أيلول 2022، الذي فضل أيضاً التنحي.

ووصلت تيتيه إلى طرابلس في ظل استمرار اجتماعات اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية ضمن المبادرة السياسية التي أعلنت عنها خوري منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتعمل على إعداد مقترحات "ملائمة فنياً وقابلة للتطبيق سياسياً لحل القضايا الخلافية العالقة" في القوانين الانتخابية من أجل إجراء الانتخابات.

المساهمون