استمع إلى الملخص
- أكد مصطفى البرغوثي أن المؤتمر يمثل حراكاً شعبياً يهدف لتشكيل قيادة وطنية موحدة، وتفعيل منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، دون أن يكون بديلاً لها، مع التركيز على الوحدة الوطنية.
- واجه المؤتمر معارضة من السلطة الفلسطينية التي منعت بعض الأعضاء من السفر وهددت المشاركين، وسط اتهامات بمحاولة استبدال منظمة التحرير، بينما أكد المؤتمر هدفه في الدفاع عن المنظمة ودورها.
تتواصل لليوم الثاني في الدوحة، أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني بمشاركة نحو 400 شخصية من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والشتات، ومن الجاليات الفلسطينية في الدول العربية والأوروبية، والأميركتين، وأستراليا، وغيرها.
ويناقش المؤتمر في يومه الثاني، اليوم الثلاثاء، عبر لجان متخصّصة، هي اللجنة السياسية، ولجنة خطة المائة يوم، ولجنة إعادة بناء منظمة التحرير، ولجنة دعم الصمود، ولجنة اللاجئين وحق العودة، واللجنة القانونية والتنظيمية، تقارير عدة، على أن تقدّم هذه اللجان توصيات وخططاً سينفذها المؤتمر، بعد أن يقرّها، ثم يقرّ هياكله.
واختار المشاركون بالأغلبية المطلقة، هيئة لرئاسة أعمال إدارة جلسات المؤتمر، تنتهي مهمتها مع ختام أعماله بعد غد الأربعاء، ضمت معين الطاهر رئيساً، وبعضوية عوني المشني، وصابرين عبيد الله، وعدنان حميدان، وليلي فرسخ، وأحمد أبو النصر. وكان المؤتمر الوطني الفلسطيني استمع، أمس الاثنين، في جلسات نقاشية مفتوحة، إلى آراء أعضائه حول الأوضاع الفلسطينية الراهنة، وتطورات القضية، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية.
وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في كلمة افتتاحية، أن المؤتمر "يمثل مبادرة شعبية غير مسبوقة، وحراكاً وحدوياً شعبياً مستمراً، ومنظماً، ومتواصلاً، للضغط من أجل تشكيل قيادة وطنية موحدة، تقود النضال الوطني الفلسطيني، وتضمن وحدة القرار السياسي والكفاحي، وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها وتفعيلها، على أسس كفاحية ديمقراطية لاستعادة دورها التحرري، وحمايتها من محاولات التهميش، والاحتواء، والإضعاف". وأوضح البرغوثي أن المؤتمر الذي وصفه بـ"الحراك"، "ليس حزباً ولا مؤسسة، ولا يسعى ليكون بديلاً لمنظمة التحرير، ويتقبل الآراء والتوجهات المتنوعة، ويكرس بنيانه لتشكيل قيادة وطنية موحدة، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".
ومنعت السلطة الفلسطينية نحو 33 من أعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني من السفر للمشاركة في فعالياته في الدوحة، وأعادت قوات الأمن بعضهم من أريحا ومنعتهم من المغادرة، فيما هدّدت السلطة مشاركين في المؤتمر بالاعتقال، والفصل من العمل، وإيقاف الرواتب عند عودتهم. ووضعت اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أسماء الأعضاء الذين مُنعوا من السفر على لافتاتٍ في قاعة المؤتمر، وأرفقتها بعبارة "مُنع من السفر".
وقال القيادي في حركة فتح، وعضو لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني أحمد غنيم، لـ"العربي الجديد"، إن جهات في السلطة الفلسطينية اتصلت بعشرة من الأعضاء المشاركين في المؤتمر الوطني الفلسطيني، ممن حضروا من مختلف المناطق الفلسطينية، وهدّدتهم بالاعتقال، وحجز جوازات سفرهم، والفصل من العمل، وإيقاف رواتبهم حال عودتهم إلى فلسطين، على خلفية مشاركتهم في المؤتمر.
وكان المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة قد تعرّض لموجة تحريض وتخوين، من المجلس الوطني الفلسطيني، وحركة فتح، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اتّهمت المؤتمر بأنه يهدف إلى استبدال المنظمة والتنكّر لتضحيات الشهداء والأسرى. ورداً على ذلك، استهجن المؤتمر حملة "التخوين" ضدّه، حيث أكدت لجنة المتابعة فيه، أن "الهدف الأساس والوطني للمؤتمر وآلاف المجتمعين والمنضوين تحت رايته، هو الدفاع عن منظمة التحرير، وجوهرها، ودورها، وشرعية تمثيلها، وإعادة الاعتبار لمكانتها ودورها الكفاحي، واستعادة المجلس الوطني الفلسطيني، وإنهاء التهميش الذي آلت إليه هذه المؤسسات الوطنية، التي بذل الشعب الفلسطيني الغالي والنفيس من أجل تأسيسها والدفاع عن شرعيتها".