"اللواء الثامن" ينفي رفضه الانضمام لوزارة الدفاع السورية

نفى "اللواء الثامن"، أبرز الفصائل العسكرية العاملة في الجنوب السوري، اليوم الاثنين، الاتهامات المتعلقة بالانفصال، ورفض الانضمام لوزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة. وأكد قيادي في "اللواء الثامن" لـ"العربي الجديد"، أن هناك تنسيقاً عالياً حالياً مع وزارة الدفاع، مبدياً استغرابه من حديث وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة، مرهف أبو قصرة، عن رفض الفصيل الانضمام. وأضاف أن "اللواء الثامن مستعد للانخراط في وزارة الدفاع ولكن بشرط أن يكون ضمن قواعد عسكرية منضبطة، دون إقصاء الضباط المنشقين والثوار".

من جانبه، قال القيادي في فصيل "اللواء الثامن"، نسيم أبو عرة، في تسجيل مصور نُشر اليوم الاثنين، إن أبناء الجنوب هم أول من نادى بتأسيس وزارة دفاع وطنية تعمل وفق القواعد العسكرية الحرفية المنضبطة، مضيفاً أن وزارة الدفاع المنشودة يجب أن "تحقق الاستفادة المثلى من خبرات الضباط والثوار، وتضمن تمثيل جميع مكونات سورية دون إقصاء أو تهميش".

وأضاف أبو عرة أن أبناء الجنوب يسعون دوماً بشكل حثيث للاندماج ضمن الدولة والمؤسستين العسكرية والمدنية، لأنهم جزء لا يتجزأ منها. وأكد أن الفصيل "ملتزم بالثوابت التي لا يمكن الحياد عنها، وتتمثل بالسعي إلى الاستقرار، وتعزيز وحدة سورية، وسلامة أهاليها، بعيداً عن أي استقطاب أو إقصاء، ورفض أي مشروع داخلي أو خارجي يمس بالثورة السورية، أو تقويض مكتسباتها، والالتفاف على التضحيات التي قدمها الشعب السوري". كما أكد أن أي صوت لا يعلو فوق صوت القانون والعدالة، وصولاً إلى سورية موحدة وحرة وقوية، في ظل دستور يحمي حقوق أبنائها، ويضمن مشاركة عادلة بين جميع مكوناتها وفق معايير الخبرة والكفاءة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

سلاح درعا معضلة أمام القيادة السورية الجديدة

وجاء توضيح اللواء الثامن الذي يقوده القائد العسكري أحمد العودة، ويضم مجموعة من الفصائل المحلية في درعا، لموقفه بعد تصريحات أبو قصرة لصحيفة واشنطن بوست الأميركية قبل أيام، التي قال فيها إن هناك عدداً من الفصائل الرافضة للانضمام لوزارة الدفاع، بما في ذلك أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" في الجنوب، الذي قاوم محاولات وضع وحدته تحت سيطرة الدولة.

وكان اللواء الثامن من أبرز الفصائل العسكرية التي انضوت ضمن غرفة عمليات الجنوب في معركة "ردع العدوان" التي أدت لإسقاط نظام الأسد، وسيطرت على درعا والسويداء في 6 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، كما دخلت دمشق بالتزامن مع وصول مقاتلي "ردع العدوان".

وكان قائد فصيل اللواء الثامن، أحمد العودة، قد التقى الرئيس السوري الذي يقود المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 11 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، كما شارك الفصيل في المفاوضات التي أطلقتها وزارة الدفاع، ونتج عنها إعلان نحو 100 فصيل الانضمام لوزارة الدفاع دون أن يعلن اللواء الثامن عن موقفه.