اللجنة العربية الإسلامية حول غزة تجتمع على هامش مؤتمر أنطاليا: العودة للاتفاق ورفض التهجير
استمع إلى الملخص
- شدد الوزراء على رفض تهجير الفلسطينيين، وأكدوا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة غزة بعد وقف إطلاق النار، مع مساهمة دولية في إعادة الإعمار.
- دعا رئيس الوزراء الفلسطيني لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات، مشيراً إلى أهمية نجاح جهود إعادة الإعمار لتحقيق الاستقرار.
عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في غزة اجتماعاً، اليوم الجمعة، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، ويأتي الاجتماع في سياق متابعة تنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة، 4 مارس/آذار الماضي، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تمام خلاف.
وطالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إسرائيل بالعودة إلى التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وجاء كلام الوزير في مؤتمر صحافي عقده مع نظرائه التركي هاكان فيدان والسعودي فيصل بن فرحان والإندونيسي سوجيونو ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وقال عبد العاطي إن "الجهود المصرية القطرية مستمرة بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل أسرى بغزة" بين حركة حماس وإسرائيل التي تشن حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد الوزير على أن "خروج الشعب الفلسطيني من أرضه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "أي تهجير تحت أي مسمى مرفوض تماماً"، وأضاف أنه عند التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة فإن "لجنة مؤقتة ستتولى إدارة قطاع غزة لستة أشهر إلى حين تمكن السلطة الفلسطينية من تسلّم المهمة"، مشيراً إلى أن "هناك مساهمة دولية واسعة ستكون لإعادة إعمار القطاع".
ولفت عبد العاطي إلى أنه جرى خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية "بحث تدريب الشرطة الفلسطينية وإمكانية نشر قوة دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، كما تطرق الوزير المصري إلى التحركات الجارية لدفع الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، مشدداً على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها.
من جهته، أكد بن فرحان على رفض بلاده القاطع لمحاولات ترحيل الشعب الفلسطيني من قطاع غزة تحت أي شعار، وقال الوزير السعودي، الجمعة، في المؤتمر الصحافي: "نرفض بشكل قاطع ترحيل الشعب الفلسطيني من غزة تحت أي شعار"، مضيفاً أن "الحديث عن هجرة طوعية لا يمكن قبوله في ظل حرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة"، مطالباً بـ"ممارسة كافة الضغوط لضمان وصول المساعدات بدون انقطاع وبكميات كافية الى المدنيين في غزة".
كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، وقال: "يجب وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة وإدخال المساعدات". وأضاف مصطفى: "نعمل على إعداد تفاصيل خطة إعادة إعمار قطاع غزة، ويجب إنجاح جهود الإعمار لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
(الأناضول، العربي الجديد)