الكوني يؤكد دعم الرئيس الجزائري إجراء الانتخابات الليبية في موعدها

الكوني يؤكد دعم الرئيس الجزائري إجراء الانتخابات الليبية في موعدها

09 نوفمبر 2021
من لقاء الكوني وتبون اليوم (الرئاسة الجزائرية)
+ الخط -

أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني تلقيه تطمينات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن الدعم الكامل للسلطة الجزائرية لإنجاز الانتخابات الليبية في موعدها المقرر نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، والحفاظ على وحدة ليبيا.

وقال الكوني، عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، برفقة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول محمد الحداد، إن الرئيس تبون جدد استعداد الجزائر لدعم الشعب الليبي من أجل تحقيق تطلعاته بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في شهر ديسمبر، مشدداً على "الأمل في نجاح الاستحقاق الانتخابي الذي يمهد لاستقرار ليبيا حتى تنعم بالازدهار والتنمية".

 وأوضح الكوني أنه "ناقش مع الرئيس تبون تطورات مسار تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، استرشاداً بالنهج الذي سارت عليه تجربة المصالحة في الجزائر"، وشرح الكوني للرئيس الجزائري الصعوبات التي تعيشها مساعي إنجاز الانتخابات النيابية والرئاسية في ليبيا، "خاصة من قبل أطراف تسعى الى تفجير المسار الانتخابي ومنع استكماله، وهو ما يتطلب مزيدا من الجهود من دول مؤثرة كالجزائر، ومن الضغوط الإقليمية والدولية لتثبيت الانتخابات الليبية في موعدها".

وكان الكوني والحداد قد وصلا مساء أمس إلى الجزائر، لمناقشة بعض القضايا والملفات السياسية والاقتصادية، بينها مسألة إعادة فتح السفارة الجزائرية في طرابلس والتنسيق لافتتاح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين والتعاون والتنسيق في مجال الأمن وتأمين الحدود، حيث التقيا برئيس مجلس الأمة صالح قوجيل.

وقبل لقاء الرئيس تبون، كان رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الفريق أول محمد علي الحداد، قد التقى رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنڨريحة وعدداً من كبار قادة الجيش والأمن، لبحث السياق الأمني الإقليمي والآليات الممكنة لتنسيق الجهود ورفع التحديات الأمنية المستجدة على الحدود الجنوبية المشتركة  التي تبلغ أكثر من 900 كيلومتر.

وجدد قائد الجيش الجزائري دعم السلطة السياسية والعسكرية لليبيا منذ بداية الأزمة سنة 2011، و"مساندة كل المساعي الصادقة والحثيثة لحل هذه الأزمة، ولَم شمل الفرقاء الليبيين بعيداً عن كل التجاذبات والأجندات الأجنبية، انطلاقاً من واجب رد جميل المساندة التي قدمها الأشقاء الليبيون للثورة الجزائرية".