استمع إلى الملخص
- استؤنفت المفاوضات في الدوحة بين الطرفين، حيث تسيطر حركة 23 مارس على مناطق واسعة في شرق الكونغو منذ 2021، بهدف إنهاء النزاع سلمياً.
- شهدت الدوحة اجتماعاً ثلاثياً بحضور قادة قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية، حيث أكدوا التزامهم بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مع استمرار المناقشات لتحقيق السلام المستدام.
أصدرت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة التي يقاتل عناصرها القوات الحكومية في شرق البلاد، بياناً مشتركاً مهماً، أمس الأربعاء، أعربتا فيه عن رغبتهما في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار". وصدر البيان عقب محادثات جرت بوساطة قطرية ووصفها الجانبان بأنها كانت "صريحة وبنّاءة"، وقد جاء فيه أنّ الطرفين "اتفقا على العمل من أجل التوصّل إلى هدنة".
والبيان الذي بثّه التلفزيون الحكومي الكونغولي ونشره أيضاً متحدّث باسم الحركة المتمردة، لم يوضح ما إذا كان الطرفان يقصدان بهذا الإعلان أنّهما يعتزمان الالتزام فوراً بهذه الهدنة وإبرامها في الحال أم أنّ ما صدر عنهما مجرد إعلان نيات. وجاء في البيان أنّه "بعد مناقشات صريحة وبنّاءة، اتّفق ممثلو جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف القوى من أجل التغيير/حركة 23 مارس على العمل نحو التوصل إلى هدنة". وأبدى الطرفان رغبتهما بالتوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مؤكدين عزمهما على احترامه "فورا" و"طوال مدة المحادثات وحتى اختتامها".
واستؤنفت في الدوحة، في السابع من إبريل/ نيسان الحالي، برعاية قطرية، وخلف الأبواب المغلقة، جلسة جديدة من المفاوضات بين وفدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا، سعياً لوقف إطلاق النار بين الطرفين وإنهاء النزاع سلمياً. وتسيطر حركة 23 مارس على مساحات شاسعة من إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام 2021، وقد سيطرت على عاصمتيهما غوما وبوكافو في هجوم خاطف في وقت سابق من العام الحالي.
وفي 18 مارس/ آذار الفائت، عقد في الدوحة اجتماع ثلاثي، حضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة لتهدئة الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية.
وبحسب بيان صدر في ختام الاجتماع ونشرته وزارة الخارجية القطرية على حسابها في منصة إكس: "رحّب قادة الدول بالتقدم المحرز في عمليتي لواندا ونيروبي، وكذلك القمة المشتركة لمجموعة دول شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية التي انعقدت في دار السلام بتنزانيا، في الثامن من فبراير/ شباط 2025". وأكد قادة الدول التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار كما هو متفق عليه في القمة المذكورة. واتفق قادة الدول على الحاجة لاستمرار المناقشات التي بدأت في الدوحة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام كما هو موضح في عمليتي لواندا ونيروبي، اللتين تم دمجهما.
ومنذ 2021، أُقرّت أكثر من عشرة اتفاقات هدنة في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية والذي يشهد نزاعات منذ فترة طويلة. وحتى الساعة باءت بالفشل كلّ المحاولات الدبلوماسية لإنهاء النزاع.
(فرانس برس، العربي الجديد)