استمع إلى الملخص
- دعا رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي إلى تعبئة عسكرية ضخمة لمواجهة التمرد، ورفض وزير دفاعه الحوار مع المتمردين، محذراً من خطر تصعيد إقليمي بسبب تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا.
- وصل وزير الخارجية الفرنسي إلى رواندا لبحث الأزمة، داعياً إلى انسحاب القوات الرواندية، بينما دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى إنهاء فوري للقتال حول غوما.
أعلنت حركة "23 مارس" المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمدعومة من رواندا، أمس الخميس، أنها تسعى للسيطرة على عاصمة البلاد بعدما سيطرت على مدينة غوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية شرقاً. وقال زعيم الحركة كورنيي نانغا، في مؤتمر صحافي، إنّ المتمردين بسطوا سيطرتهم بشكل كامل على غوما، مؤكداً أنّ هدفهم الوصول إلى كينشاسا والاستيلاء على السلطة وإدارة البلاد، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ حركته منفتحة على الحوار مع الحكومة، وتعمل على تقديم مساعدات إنسانية في غوما، طالباً من الناس مواصلة حياتهم اليومية.
من جهته، دعا رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي إلى تعبئة عسكرية ضخمة لمقاومة التمرد ورفض وزير دفاعه، جاي كابومبو موياديامفيتا، الدعوات إلى الحوار، قائلاً، في رسالة عبر الفيديو، أمس الخميس، إنه وجه بالتوقف فوراً عن إجراء أي حوار مع المتمردين، مؤكداً :"سنظل هنا في الكونغو ونقاتل. إذا لم نتمكن من البقاء على قيد الحياة هنا، فلنمت هنا". وكان تشيسكيدي ندد، الأربعاء الماضي، بما سماه "تقاعس" المجتمع الدولي حيال حركة "23 مارس"، محذراً من خطر "تصعيد" إقليمي، وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "صمتكم وتقاعسكم إهانة لجمهورية الكونغو الديمقراطية"، مضيفاً أنّ تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى، مؤكداً أن جيشه ينفذ "رداً قوياً ومنسقاً ضد هؤلاء الإرهابيين".
وعلى صعيد الجهود الدولية وصل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى رواندا، أمس الخميس، للقاء الرئيس بول كاغامي حيث سيبحث معه الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن بارو سيدعو إلى "انسحاب القوات الرواندية" من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا، السبت الماضي، إلى "إنهاء فوري" للقتال حول غوما وانسحاب قوات "23 مارس"، بعد إجرائه مكالمتين منفصلتين مع كاغامي وتشيسكيدي.
وحركة "23 مارس" هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلاً من أوغندا ورواندا. ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الحركة وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية. كما تعرف حركة "23 مارس" أيضاً باسم "جيش الكونغو الثوري" وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/ آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)