الكشف عن عملية تسريب عقار جديد للمستوطنين في القدس

الكشف عن عملية تسريب عقار جديد للمستوطنين في القدس

29 يوليو 2021
8 مستوطنين دخلوا إلى المنزل ومعهم مفاتيحه (Getty)
+ الخط -

كُشف مساء أمس الأربعاء النقاب عن عملية تسريب جديدة لعقار في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تفرّ المسرّبة إلى الأردن.

وقال مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي، في بيان صحافي: "سرّبت المدعوة (ف. ز) الأربعاء، شقة سكنية، في حيّ وادي حلوة ببلدة سلوان، لجمعية العاد الاستيطانية".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أن الشقة السكنية تقع في "حارة بيضون" في الحيّ، وتعود ملكيتها للمدعوة (ف. ز) زوجة المرحوم (أ. ق)، وكان المرحوم قد تنازل عنها بموجب وكالة دورية غير قابلة للعزل في عام 1993، وسُجِّلَت باسمها، أي إنها تملكت العقار منذ أكثر من 25 عاماً، بحسب عائلة زوجها الراحل.

وأضاف المركز أن المدعوة (ف. ز)، تعيش في الأردن منذ حوالى شهرين. وحسب المعلومات الأولية المتوافرة، فإنها في مطلع العام الجاري وقّعت عقد إيجار شقتها لـ(ك. ق) من القدس القديمة لمدة عام، مقابل "24 ألف شيكل" بالعملة الإسرائيلية، وينتهي العقد مطلع العام المقبل.

وقال (ك. ق) لوجهاء من بلدة سلوان، إن أحد المقاولين، وهو (ر. ا) أرشده إلى المنزل وإنه معروض للإيجار، ثم اتفق مع المدعوة (ف. ز) وجلس معها عدة مرات في جبل المكبر ووقّع معها عقد إيجار واستئجار، وبعد حوالى 5 أشهر بدأ الحديث عن تسريبه للمستوطنين.

وأضاف أن المقاول (ر. ا) أجرى الترميمات اللازمة للمنزل.

وأضاف المركز أن (ك. ق) ترك الشقة قبل 22 يوماً، ولدى تواصل وجهاء سلوان معه لمعرفة سبب خروجه من المنزل، قال إنه "شعر بخيانة داخل منزله، وغادره دون تسليم مفاتيحه حتى اليوم".

وأكد المركز أن 8 مستوطنين دخلوا عصر الأربعاء إلى المنزل ومعهم مفاتيحه، وعلى الفور وضعوا كاميرات المراقبة وشباكاً على نوافذه.

وتحيط البؤرة الاستيطانية الجديدة، بعدة بؤر في حارة بيضون سربت السنوات الماضية لجمعية "العاد الاستيطانية".

وقد أصدرت عائلة (أ. ق)، مساء الأربعاء بيان براءة من المدعوة (ف. ز) جاء فيه: "إننا أبناء وأحفاد المرحوم (أ. ق) نعلن براءتنا من المدعوة (ف. ز) زوجة والدنا، لقيامها بما يخالف ديننا وما آتاه الله وتملصها من واجبها في الحفاظ على ما ملكته من عقار، ومخالفتها لما عشنا نحارب من أجله، وهو مبدأنا وحقنا في الدفاع عن بيوتنا وأراضينا في بيت المقدس. إذ إنها قد خانت الدين والأرض، وقامت بتسريب عقار في حيّ وادي حلوة سلوان للمستوطنين، وهذا العقار المسجل باسمها ثم لاذت بالهرب إلى الأردن".

وأوضح بيان العائلة أن "تسريب العقار تمّ بمساعدة بعض أشقائها وقريب لها مقيم في حيّ عين اللوزة في سلوان".

وأضاف أن العقار "هو ملك لـ (ف. ز)، وقد تنازل عنه والدنا لها بموجب وكالة دورية غير قابلة للعزل في عام 1993، وتم تسجيله باسمها، أي إنها تملكت العقار منذ أكثر من 25 عاماً وتتصرف به".

وتابع البيان: "إننا قد أبلغنا الجهات الرسمية بذلك لإبطال البيع، وتمّ الاتصال بإخوانها في الأردن من قبلنا ومن خلال محامي بالأردن ولكن دون جدوى، وعليه إننا كعائلة نعلنها للجميع لا علاقة لنا بـالمذكورة لا من قريب ولا من بعيد منذ وفاة والدنا، وأنها هي وإخوانها يتحملون هذه الجريمة وحدهم"، فيما حملت عائلة (أ. ق) عائلة (ف. ز) المسؤولية العشائرية والقانونية على ذلك.

المساهمون