الكرملين يشيد بجهود الوساطة القطرية في أوكرانيا

04 ديسمبر 2024
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، 24 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد دميتري بيسكوف عدم وجود مسوغات لعقد مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مشيداً بدور قطر في الوساطة واستعدادها لاستضافة الحوار، مع تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

- تلعب قطر دوراً مهماً في تسوية القضايا الإنسانية بين موسكو وكييف، مثل إعادة الأطفال إلى أقربائهم، إلى جانب دول الخليج الأخرى كالسعودية والإمارات.

- برزت الوساطة العربية بعد فشل بيلاروسيا وتركيا في تقريب وجهات النظر، مع توقعات بمرونة أوكرانية أكبر في المستقبل بعد عودة دونالد ترامب للرئاسة.

 

أقرّ الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بعدم توفر مسوغات حتى الآن لعقد مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن كثيراً من الدول تقترح استضافة مثل هذا الحوار، ومن بينها دولة قطر، التي أعرب عن امتنان الكرملين لها على استعدادها للوساطة. وقال بيسكوف في حديث لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "تشهر دول كثيرة استعدادها لتوفير أراضيها. بالفعل، تعمل قطر في مجال تقديم خدمات الوساطة بنشاط وفاعلية. وعلاوة على ذلك، تتطور علاقاتنا الثنائية مع قطر بصورة رائعة. ممتنون لجميع الدول، بما فيها قطر، على مثل هذه الإرادة الطيبة".

وكانت السفارة القطرية بموسكو قد شهدت يومي 27 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مراسم إعادة بضعة أطفال إلى أقربائهم في روسيا وأوكرانيا. وبذلك تؤدي قطر، شأنها في ذلك شأن غيرها من دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات، دورا هاما في تسوية القضايا الإنسانية بين موسكو وكييف.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وصف الرياض بأنها مكان مواتٍ لعقد لقاء بشأن التسوية في أوكرانيا، قائلا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "إذا نظمت مثل هذه الفعاليات في السعودية، فهذا المكان مريح بالنسبة إلينا إلى حد كبير. المسألة ليست في ذلك، وإنما في ما الذي نناقشه".

وفي أغسطس/آب الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أوكرانيا وروسيا اتفقتا على إيفاد وفدين لهما إلى الدوحة لعقد مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق وقف الضربات على مواقع البنية التحتية للطاقة والكهرباء، ولكن الهجوم الأوكراني المباغت على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية أفشل الخطة، وفق مصادر الصحيفة.

وبرز دور الدول العربية في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا بعد عجز بيلاروسيا وتركيا اللتين احتضنتا المفاوضات في بداية الحرب قبل نحو ثلاث سنوات، عن تقريب رؤى الطرفين لإنهاء النزاع إثر عدول كييف عن اتفاقات إسطنبول الموقعة بالأحرف الأولى في نهاية مارس/آذار 2022، ما دفع لاعتماد وساطات في ملفات إنسانية بعينها، مثل تبادل الأسرى وجثامين القتلى.

واستضافت مدينة بورغنستوك السويسرية في منتصف يونيو/حزيران الماضي، قمة السلام الأولى التي لم تتمخض عن مخرجاتها أي نتائج ملموسة، نظرا لعزوف روسيا وأهم شركائها الصين عن المشاركة. ومع ذلك، ثمة توقعات بأن أوكرانيا قد تبدي مرونة أكبر في رؤيتها لشروط إنهاء النزاع والتخلي عن المطالب الخاصة باسترداد الأراضي ضمن حدود عام 1991 بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.

المساهمون