الكرملين يرفض تعويض جورجيا على خلفية حرب 2008

15 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 14:48 (توقيت القدس)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في موسكو، 19 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت روسيا تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بدفع 253 مليون يورو لجورجيا كتعويضات عن النزاع العسكري في أغسطس 2008، معتبرة أن القضية منفصلة عن تحسين العلاقات بين البلدين.
- المحكمة الأوروبية قضت بتعويض المتضررين من النزاع بسبب انتهاكات لحقوقهم، لكن روسيا انسحبت من اختصاص المحكمة في 2022، مما يتيح لها عدم الالتزام بقراراتها.
- النزاع بدأ في 8 أغسطس 2008 عندما شنت روسيا عملية عسكرية ضد جورجيا، وانتهى بعد خمسة أيام بوساطة فرنسية، مع تحميل جورجيا مسؤولية بدء الحرب.

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لا تعتزم الوفاء بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي حكمت بإلزام روسيا بدفع أكثر من 250 مليون يورو لجورجيا على سبيل التعويضات للسكان المتضررين على خلفية النزاع العسكري في أغسطس/ آب 2008، والمعروف إعلامياً بـ"حرب الأيام الخمسة". 

وقال بيسكوف، في تصريحات صحافية: "لن ننفذ القرار". وفي معرض إجابته عن سؤال عما إذا كانت الإمكانية النظرية لصرف تعويضات ستسهم في تحسين العلاقات بين روسيا وجورجيا التي تمر بمرحلة التطبيع في السنوات الأخيرة، أضاف: "نعتبر أن هذه قضية منفصلة". 

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قررت، أمس الثلاثاء، إلزام روسيا بسداد أكثر من 253 مليون يورو لجورجيا على خلفية إقامة خطوط فاصلة مع إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين المدعومين روسيًا، ما أثر سلبًا في أوضاع نحو 29 ألف شخص، فقضت المحكمة بمنحهم تعويضًا ماليًا عما اعتبرته "انتهاكًا للحياة الخاصة والأسرية وحصانة المساكن والملكية"، إلا أن روسيا انسحبت من الاختصاص القانوني للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2022، وتبنت قانونًا يتيح لها عدم الوفاء بقرارات هذه المحكمة. 

وكانت روسيا قد بدأت في 8 أغسطس 2008 أول عملية عسكرية خارج أراضيها منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وقصفت أهدافًا في جورجيا، ردًا على مقتل عدد من جنود حفظ سلام روس جراء قصف جورجي على أوسيتيا الجنوبية. وأعلن الرئيس الروسي آنذاك، دميتري مدفيديف، بدء ما أطلق عليه "عملية الإرغام على السلام" في منطقة النزاع الذي استمر لخمسة أيام فقط حتى عبور القوات الروسية حدود أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ودخولها الأراضي الجورجية.

وبدأت الهدنة في 12 أغسطس 2008، حين توجه الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى موسكو، واتفق مع مدفيديف وبوتين الذي كان يتولى آنذاك رئاسة الحكومة، على مبادئ للتسوية السلمية عرفت بـ"خطة مدفيديف - ساركوزي". وفي عام 2009، خرجت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق التابعة للاتحاد الأوروبي بنتيجة مفادها أن جورجيا هي التي بدأت الحرب، ولكن بعد أشهر من أعمال استفزازية روسية. 

المساهمون