استمع إلى الملخص
- أعلن وزير الخارجية الأوكراني عن تشكيل فريق لمراقبة الهدنة المحتملة، مشيراً إلى ضرورة وضع آلية للتعامل مع الاستفزازات، مستذكراً التجارب السلبية لاتفاقات مينسك.
- بوتين وافق على مقترحات وقف القتال بشرط تحقيق سلام مستدام، بينما وصف ترامب تصريحاته بـ"الواعدة"، واعتبر زيلينسكي أنها تنطوي على "تلاعب".
أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس. وأوضح بيسكوف في تصريحات صحافية أن المبعوث الأميركي نقل إلى بوتين "معلومات إضافية" مخصصة للجانب الروسي، بينما أرسل الرئيس الروسي "إشارات إضافية" إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب. ويأتي ذلك في ظل تنامي الجهود الأميركية للوصول إلى اتفاق هدنة بين موسكو وكييف.
وأضاف بيسكوف أن هناك "ما يستدعي الشعور بالتفاؤل الحذر"، مقراً في الوقت نفسه بأنه ما زال هناك "الكثير من العمل"، ونفى المتحدث تحديد موعد لإجراء اتصال بين بوتين وترامب، رابطاً إجراء مثل هذا الاتصال بإيصال المعلومات التي حصل عليها ويتكوف في موسكو إلى الرئيس الأميركي. ومع ذلك، أقر بأن هناك "إدراكاً من الجانبين لضرورة إجراء مثل هذا الاتصال" الذي سيكون الثاني من نوعه بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أجرى الرئيسان الاتصال الأول في منتصف فبراير/شباط الماضي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، الجمعة، عن بدء كييف بتشكيل فريق سيضع إجراءات الرقابة على الوفاء بالهدنة المحتملة مع روسيا، قائلاً في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أوكرانية وروسية: "بدأنا فعلياً بتشكيل فريق وطني سيتولى وضع خوارزميات العمل للرقابة الوافية على الهدنة المحتملة. هذه عملية معقدة للغاية". وذكّر بالتجربة السلبية لاتفاقات مينسك للتسوية في أوكرانيا والتي تخللتها انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار، مؤكداً على ضرورة وضع أوكرانيا آلية لكيفية التصرف في حال وقوع "استفزازات" بما يشمل رؤية الاتفاقات المستقبلية، بما فيها "معايير وحجم حزمة الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وكان بوتين أكد في تصريحات، أمس الخميس، قبيل لقاء ويتكوف موافقة بلاده على مقترحات وقف أعمال القتال في أوكرانيا شريطة أن يؤدي إلى تحقيق سلام مستدام وإزالة الأسباب الجذرية للنزاع، دون التأكيد صراحة بقبول أو رفض المقترح الأميركي للهدنة لمدة 30 يوما الذي تم الإعلان عنه في ختام المحادثات الأميركية الأوكرانية في السعودية يوم الثلاثاء الماضي. وقال بوتين: "نوافق على مقترحات وقف أعمال القتال، ولكننا ننطلق من أن ذلك يجب أن يأتي بصورة تؤدي إلى تحقيق سلام مستديم وإزالة الأسباب الأولية لهذه الأزمة"، وشدد على ضرورة مراعاة اقتراح الهدنة للوضع على الأرض الذي لا يصبّ في مصلحة أوكرانيا، مستشهداً بالوضع في مقاطعة كورسك، وأضاف: "الوضع هناك تحت سيطرتنا الكاملة، والمجموعة التي توغلت داخل أرضنا باتت معزولة عزلاً كاملاً وتحت السيطرة النارية الكاملة".
من جهته، وصف ترامب، الخميس، تصريح بوتين بأنه "واعد للغاية"، لكنه لم يكن "كاملاً". وأضاف ترامب أن ويتكوف يجري مناقشات جادة مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال: "نأمل أن يفعلوا الشيء الصحيح"، بينما رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن تصريحات بوتين بشأن الاقتراح الأميركي تنطوي على "تلاعب"، متّهماً إياه بـ"التسويف" بهدف مواصلة النزاع. وقال زيلينسكي: "لقد سمعنا جميعاً كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب"، داعياً إلى زيادة الضغط على موسكو.