الكرملين يؤكد استمرار الحوار مع سورية بشأن القواعد الروسية

03 فبراير 2025
بيسكوف في قازان 24 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل موسكو الحوار مع السلطات السورية الجديدة حول القضايا المختلفة، بما في ذلك مصير القواعد الروسية، حيث زار وفد روسي دمشق لعقد محادثات مع السلطة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، بهدف إقامة علاقات براغماتية والحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سورية.

- تمتلك روسيا قاعدتين في الساحل السوري: قاعدة بحرية في طرطوس وأخرى جوية في مطار حميميم، حيث تم الاتفاق مع نظام الأسد على مرابطة القوات الروسية بهما مجاناً لمدة 49 عاماً.

- في سياق آخر، جدد الكرملين طعنه في شرعية الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مشيراً إلى عدم أحقيته في التفاوض، وسط دعوات لإجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا قبل نهاية 2025.

أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن موسكو تواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن شتى القضايا، بما فيها مصير القواعد الروسية. وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كان قد تسنى التوصل إلى اتفاق بشأن استخدام القاعدة البحرية في طرطوس، قال بيسكوف في تصريحات صحافية: "تعلمون أنّ وفدنا عقد مفاوضات أخيراً، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بشأن القضايا كافة، وهناك قضايا كثيرة للمناقشة".

وكان وفد روسي رفيع ضمّ نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف قد زار، الأسبوع الماضي، دمشق لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لعقد محادثات مطولة مع السلطات الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وسط مساع روسية لإقامة علاقات براغماتية مع السلطة الجديدة والإبقاء على القواعد الروسية العسكرية في سورية.

وروسيا لها قاعدتان في الساحل السوري؛ أولاهما بحرية في طرطوس يعود تأسيسها كنقطة الدعم المادي - الفني للأسطول السوفييتي إلى عام 1971، وطورتها موسكو في السنوات الأخيرة إلى قاعدة بحرية متكاملة، وثانيتهما جوية بمطار حميميم في محافظة اللاذقية التي أسستها موسكو بالتزامن مع بدء تدخلها العسكري المباشر لدعم نظام الأسد في نهاية سبتمبر/ أيلول 2015. وفي عام 2017، اتفقت موسكو مع نظام الأسد على مرابطة القوات الروسية بهاتين القاعدتين مجاناً لمدة 49 عاماً.

الكرملين يجدد طعنه بشرعية زيلينسكي

في سياق آخر، نفى بيسكوف تحديد قائمة المشاركين في مفاوضات السلام المرتقبة لتسوية النزاع الروسي الأوكراني، مجدداً طعنه في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انتهت ولايته في مايو/ أيار الماضي، مع استمراره في الحكم من دون إجراء انتخابات جديدة في ظروف حالة الحرب.

وقال بيسكوف: "ننطلق من أنّ الرئيس الأوكراني لا يحق له التفاوض". واعتبر أنه من السابق لأوانه مناقشة تشكيلة المشاركين في المفاوضات طالما لا يزال يسري مفعول المرسوم الأوكراني القاضي بحظر التفاوض مع روسيا مادام الرئيس فلاديمير بوتين على رأس السلطة.

ورحّب متحدث الكرملين بتصريحات مبعوث ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الذي حثّ كييف على إجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2025، مذكّراً بأنّ موقف روسيا يتلخّص في أنّ زيلينسكي فقد شرعيته كرئيس أوكرانيا بموجب "واقع قانوني واضح" غير قابل للطعن، وفق اعتقاده.

وكان زيلينسكي قد توقع أن يجري الجانب الأوكراني محادثات مع الرئيس الأميركي العائد إلى البيت، دونالد ترامب، أولاً، على أن تلي ذلك مفاوضات سلام موسعة. وقال الرئيس الأوكراني: "علينا أن نتوصل إلى إطارٍ ما للحوار مع الروس، وأتمنّى أن أرى على طاولة المفاوضات الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا والروس (...) وبصراحة، يجب أن يكون صوت الاتحاد الأوروبي مسموعاً أيضاً. أعتقد أن هذا سيكون من باب العدالة والفاعلية. لكن كيف سيتم ذلك؟ لا أعرف". 

المساهمون