الكرملين: واشنطن تغيّر توجهاتها الخارجية بسرعة وهذا يتوافق مع رؤيتنا
استمع إلى الملخص
- أكد بيسكوف على أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال المعادن الأرضية النادرة، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية للرئيسين بوتين وترامب قد تسرع من تحقيق هذا التعاون.
- شهدت الأسابيع الأخيرة تكثيفاً في الاتصالات بين البلدين، مع مشاورات رفيعة المستوى في إسطنبول والرياض، مما يعكس تحركاً نحو تحسين العلاقات.
رأى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن "الإدارة الجديدة تُغير كل المواقف السياسية الخارجية على وجه السرعة، وهذا يتطابق مع رؤيتنا في أمور كثيرة"، مبرزاً أن الطيف الكامل من العلاقات الروسية الأميركية تعرض لانتكاسة كبيرة، وأن هناك "طريقاً طويلاً" من العمل على استعادتها.
وذكر بيسكوف في مقابلة مع التلفزيون الروسي: "سمعنا من بضعة مسؤولين بالإدارة الأميركية أنه يجب تحقيق التسوية في أوكرانيا أولاً ثم الاقتصاد. من الضروري اليوم تحديد مجموعة المواضيع المحتملة للتعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ولكن لا ينبغي للمرء أن يتوقع نتائج سريعة في هذا الشأن". ومع ذلك، أقرّ بأن "هذا الطريق يمكن قطعه بسرعة ونجاح" في حال استمرت الإرادة السياسية للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب الذي عاد إلى المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
واعتبر بيسكوف أن التعاون في مجال المعادن الأرضية النادرة يشكل "أفقاً بعيد المدى" للتعاون. وكان بوتين قد عقد يوم الاثنين الماضي اجتماعاً بتقنية الفيديو تناول تطوير قطاع المعادن النادرة، مؤكداً خلاله أهميته لضمان التنافسية العالمية للبلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية المستديمة، وذلك بموازاة مساع أميركية لإبرام اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا.
في سياق آخر، أشاد بيسكوف بتصويت الولايات المتحدة وروسيا لـ"للقرار نفسه بالجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تضمن صياغات متزنة تماماً بشأن الأزمة الأوكرانية"، قائلاً: "كان من المستحيل تخيل ذلك. تُغير الإدارة الجديدة كل المواقف السياسية الخارجية على وجه السرعة، وهذا يتطابق مع رؤيتنا في أمور كثيرة".
وشهدت الاتصالات الروسية الأميركية كثافة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، إذ احتضنت مدينة إسطنبول التركية يوم الخميس الماضي، مشاورات رفيعة شارك فيها من الجانب الروسي رئيس قسم أميركا الشمالية في الخارجية الروسية ألكسندر دارتشييف الذي عين في منصب السفير الروسي في واشنطن، ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون روسيا ووسط أوروبا سوناتا كولتر. وقبل ذلك بنحو أسبوع فقط، انعقدت جولة أخرى من المحادثات رفيعة المستوى في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي ماركو روبيو، فيما يعد أول لقاء على هذا المستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
