الكرملين: هناك مسائل كثيرة يفترض حلها قبل التوصل إلى هدنة مع كييف
استمع إلى الملخص
- استهدفت روسيا منشآت صناعية عسكرية أوكرانية باستخدام أسلحة دقيقة وطائرات مسيّرة، بينما تدعو أوكرانيا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا.
- توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً، وسط استياء كييف من تقارب ترامب مع موسكو وتقدم الجيش الروسي في منطقة سومي.
قال الكرملين، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد فكرة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن هناك "مسائل كثيرة" يفترض أن تُحلّ قبل أي هدنة. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "بوتين يؤيد اتفاقا لوقف إطلاق النار، لكن ما زالت هناك مسائل عالقة، مسائل كثيرة لم تحل (...) مرتبطة بعدم قدرة نظام كييف على السيطرة على العديد من الجماعات المتطرفة (...) وبخطط لزيادة العسكرة" في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع في روسيا، الأحد، أن قواتها استهدفت خلال الليل منشآت صناعات عسكرية أوكرانية باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيّرة. وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم جرى من الجو والبحر باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيّرة. وأفاد البيان بأنه جرى استهداف قاعدة مركزية للمدفعية الأوكرانية ومرافق صناعية تنتج طائرات مسيّرة ضمن قطاع الصناعات العسكرية. وادعى البيان إصابة كل الأهداف وتدميرها.
وجاءت الهجمات في وقت يدفع الرئيس الأميركي إلى وقف إطلاق نار جزئي في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويسعى للتقرب من الكرملين. لكن وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أكد أن "الرد الوحيد" لروسيا كان إطلاق "مزيد من الصواريخ والمسيرات والقنابل". وأكد زيلينسكي، الأحد، أن "الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ، والضربات الروسية اليومية على أوكرانيا تثبت ذلك". وتدعو أوكرانيا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، في حين تسعى موسكو لتخفيفها.
وعقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 18 مارس/ آذار الفائت، أُعلن عن توصل موسكو وكييف إلى اتفاق يقضي بوقف الهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة مدة 30 يوماً. وسبق للكرملين الإعلان أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن وقف الهجمات على المنشآت مثل مصافي النفط وخطوط أنابيب الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.
وأثارت يد ترامب الممدودة لموسكو استياء في كييف حتى لو أن الرئيس الأميركي هدد بعد ذلك روسيا بعقوبات جديدة. وقال كيريل دميترييف، المبعوث الخاص الاقتصادي لبوتين، في مقابلة تلفزيونية نقلت الوكالات الروسية مقاطع منها، إنه من المحتمل إجراء اتصالات جديدة بين مسؤولين روس وأميركيين "الأسبوع المقبل"، من دون أن يوضح طبيعتها.
وتواجه كييف وضعاً صعباً على الجبهة حيث يحقق الجيش الروسي تقدما متواصلا. وأعلنت موسكو، الأحد، السيطرة على قرية باسوفكا في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، في تقدم نادر جداً في هذه المنطقة المحاذية للأراضي الروسية. وسبق أن أعلنت موسكو مطلع مارس/آذار السيطرة على قرية نوفينكي المجاورة، في أول تقدم لقواتها في المنطقة منذ انسحابها منها في ربيع 2022.
(فرانس برس، العربي الجديد)