"قلق" روسي من الحشودات الأوكرانية وقمة أميركية أوروبية الاثنين

لا تزال التصريحات الروسية والأميركية، على حد سواء، تراوح في إطار القلق والشك المتبادل حيال الحشود العسكرية على طرفي الحدود الأوكرانية الروسية، في حين ينتظر هذا الملف قمّة ستنعقد عن بعد بين الرئيس الأميركي وحلفائه الأوروبيين.

ورأى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن تركيز كييف للعسكريين والمعدات على خط التماس في منطقة دونباس الموالية لروسيا، يدل على استعداد أوكرانيا لأعمال هجومية، معربا عن قلق روسيا من ذلك. 

وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "تركز السلطات الأوكرانية عددا كبيرا من القوات والمعدات على خط التماس. طابع هذا التركيز يدل على الاستعداد للأعمال الهجومية. بالفعل، هناك مثل هذا التهديد الآن. وبالفعل، كل قطعة بعينها من السلاح، سواء أكانت دفاعية أم هجومية، توحي للرؤوس الساخنة في كييف لبدء هذه العملية. لا يمكن ألا يقلقنا هذا". 

واعتبر أن خطر الاستفزاز من قبل القوات الأوكرانية في دونباس بات في الوقت الحالي أكبر مما كان عليه من قبل، مضيفا في معرض إجابته عن سؤال كيف ينظر الكرملين إلى تهديد الهجوم الأوكراني والاستفزازات بحق "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد: "هناك تهديد، وهو الآن عال جدا. إنه أعلى مما كان عليه من قبل". 

وتابع قائلا: "في هذه الحالة، نتمنى أن تدعو دول الناتو في تصريحاتها العديدة كييف في كل مرة ألا تفكر في إمكانية الحل في أوكرانيا باستخدام القوة". 

أخبار

التحديثات الحية

أوكرانيا تتلقى شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية

وفي وقت سابق من اليوم، زعم القيادي في الشرطة الشعبية لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، إدوارد باسورين، أن القوات الأوكرانية تستعد لهجوم مسلح في دونباس، لافتا إلى انتشار عدد من الدبابات ووحدات المدفعية الأوكرانية في محيط بضع بلدات. 

قمة أميركية أوروبية  

بالتوازي مع ذلك، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن سيعقد مساء الإثنين، في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، قمة عبر الفيديو تجمعه بعدد من القادة الأوروبيين للتباحث وإياهم في الوضع في أوكرانيا حيث تخشى الولايات المتّحدة هجوماً عسكرياً روسياً وشيكاً.

وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان، إنّ بايدن سيعقد هذا "المؤتمر الآمن عبر الفيديو" من "غرفة العمليات" في البيت الأبيض وسيتباحث خلاله في الملف الأوكراني مع كلّ من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والأمين العام لحلف شمال الأطسي ينس ستولتنبرغ، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.