استمع إلى الملخص
- تتفاقم الأزمة بين رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الوزراء نتنياهو، حيث قدم بار إفادة للمحكمة العليا تضمنت انتقادات لنتنياهو، مما أدى إلى توترات داخل الحكومة.
- يواجه وزير المالية سموتريتش انتقادات بسبب موقفه من بار، ويؤكد دعمه لموظفي الشاباك، بينما يستمر الغموض حول اختيار مرشح جديد لرئاسة الشاباك.
يأتي الاجتماع وسط أزمة حادة بين نتنياهو ورئيس "الشاباك"
سموتريتش ينوي الانسحاب عند بدء رئيس "الشاباك" حديثه
وزراء الليكود: الهدف المركزي للضغط العسكري هو الحصول على تنازلات
ينعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، للتباحث في الأفق المسدود الذي بلغته مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، على أن يناقش الوزراء الإسرائيليون كذلك مسألة توسيع الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الثلاثاء، أنه "توجد قناعة لدى الحكومة بأن على إسرائيل تصعيد الضغط العسكري على حماس". وبحسبها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، ومعظم وزراء حزب "الليكود" يرون أنّ "الهدف المركزي للضغط العسكري هو الحصول على تنازلات في المفاوضات حول إطلاق سراح المختطفين، وأن إخضاع حماس سيكون نتيجة لهذا المجهود".
وتأتي جلسة "الكابينت" في خضم الأزمة العميقة بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، ونتنياهو على خلفية تقديم الأول إفادة، أمس الاثنين، للمحكمة العليا، تضمنت انتقادات حادة ضد الثاني الذي رد بنفي "الادعاءات" واعتبارها "كذباً وتضليلاً".
وطبقاً لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤولين مطلعين على التفاصيل، تلقى رئيس "الشاباك" دعوة إلى حضور اجتماع الكابينت، غير أنه "ليس من الواضح ما إذا كان سيحضر الاجتماع أو لا". وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من مطالبة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو، بعدم دعوة بار إلى الاجتماعات، ولا العمل معه، حتّى إنه أبلغ نتنياهو بأنه لن يحضر الاجتماعات في حالة مشاركة رئيس "الشاباك" فيها.
وفي ضوء ما تقدم، نقلت الصحيفة عن مقربين من سموتريتش قولهم إنه في حال حضور بار الاجتماع المقرر اليوم، فإن سموتريتش يخطط للخروج في اللحظة التي يبدأ فيها بار التحدث، كذلك سيطلب من زملائه الحذو حذوه، تعبيراً عن مقاطعتهم لرئيس "الشاباك".
وتقاطعاً مع ما سبق، قال سموتريتش بنفسه لإذاعة "كول برما": "اليوم سيُعقد اجتماع للكابينت، وقد فهمت أن بار مدعو، لأن المحكمة العليا قررت ذلك. عندما يبدأ بالتحدث سأخرج وأطالب زملائي بأن يفعلوا ذلك"، معتبراً أن حديث بار "ببساطة مضيعة للوقت، سأستغل الوقت لكي أرتشف كوب قهوة، أو الذهاب للمراحيض".
وفي وقت لاحق، نشر سموتريتش رسالة بعثها إلى موظفي "الشاباك"، قال فيها: "في الأيام الأخيرة تسنى لي التحدث مع بعضكم، عناصر الشاباك من جميع المستويات. سمعت عن الإحباط العميق الذي يسود الجهاز نتيجة لفقدان رونين بار السيطرة والاضطراب الذي يجرّ إليه الجهاز عمداً. من المهم بالنسبة إلي أن أخبركم جميعاً: شعب إسرائيل، وأنا، مواطناً، ووزيراً في الحكومة، وعضواً في الكابينت الأمني السياسي، نثق بكم ثقةً كاملةً ونقدّر عملكم تقديراً كبيراً. أنا، ومثلي الغالبية العظمى من شعب إسرائيل، نُقدّر تفانيكم في خدمة الدولة وأمنها في كل لحظة، ونشكركم على ذلك".
وأضاف سموتريتش أن "سوء سلوك رونين بار لا يلطخ سمعة الشاباك، ولا يؤثر بسمعة من يخدم فيه. لا تدعوا هذه العاصفة تُلحق الضرر بروحكم، حتى وإن صدرت من شخص لا يزال يشغل منصب رئيس الجهاز. فالأخير أكبر وأهم بكثير من رئيسه. واصلوا عملكم المهم من أجل أمن الدولة والشعب. أنتم تحظون بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية وشعب إسرائيل. وبهذه المناسبة، أبلغوا أزواجكم وأطفالكم وكل من حولكم ممن يتحملون عبء الخدمة معكم، بتقديرنا لهم".
وأتت رسالة سموتريتش على خلفية الانتقادات الموجهة إليه، واتهامه بأنه "يضر بأم الدولة"، إثر إعلانه نيّته عدم المشاركة في الاجتماعات والمداولات التي يحضرها بار، الأمر الذي أفضى إلى إلغاء العديد من المداولات الأمنية، وحتى تلك التي لم يشارك فيها مندوبون من الشاباك.
وعلى صعيد أزمة الاتهامات بين بار ونتنياهو، لم يتضح بعد ما إذا كان الأخير يخطط لتوضيح ادعاءاته ضد رئيس "الشاباك" عبر بيان خاص فيه، وفقاً لما أوردته صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أن المحكمة لا يمكنها التعامل مع بيان رسمي للمكتب موجه لوسائل الإعلام.
ولفتت الصحيفة إلى أن لدى نتنياهو مهلة حتى الخميس المقبل لتقديم توضيحاته وردوده إلى المحكمة، فيما لم يوضح مكتبه ما إذا كان سيفعل ذلك. وفي الإطار ذاته، لم يتطرق المكتب إلى مسألة اختيار مرشح لمنصب رئيس الشاباك، خلفاً لبار. مع العلم أن المحكمة سمحت له بمقابلة المرشحين للمنصب وإعلان هوية من يقع عليه اختياره، غير أنه على ما يبدو "يسلك مساراً حذراً ويفضل عدم التطرق إلى المسألة إطلاقاً"، على حدِّ تعبير الصحيفة.