القوات الصومالية تستعيد السيطرة على بلدة استراتيجية
استعادت القوات الصومالية، اليوم الثلاثاء، السيطرة على مدينة بعادوين في إقليم جلجدود، شمال شرقي البلاد، وذلك بعد سقوطها في يد "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة في شهر إبريل/نيسان الماضي.
وبحسب مصادر صحافية محلية، فإن مسلحي "حركة الشباب" انسحبوا من المدينة الاستراتيجية، صباح اليوم، عقب وصول عشرات المدرعات التابعة للقوات الصومالية إلى البلدات والقرى المحيطة بها. وفور وصولها بدأت القوات الحكومية بتمشيط القرى والطرق لنزع الألغام التي زرعها مقاتلو "الشباب"، لإعاقة تقدم الجيش نحو باقي المدن التي يسيطرون عليها في الإقليم.
وأعلن الجيش الصومالي، أمس الإثنين، عن مقتل 15 مسلحاً من "حركة الشباب" بالقرب من مدينة طوسمريب (العاصمة الإدارية لإقليم جلمدغ، وسط الصومال)، وذلك إثر مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وقال السكان في مدينة طوسمريب إن ثمانية جنود حكوميين قتلوا في المواجهات، وإن المدينة شهدت تحركات عسكرية مكثفة نحو مناطق الاشتباكات القريبة من محيطها.
وأكد قائد أركان الجيش الصومالي، الجنرال أدواي يوسف راغي، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أمس الإثنين، أن العمليات العسكرية الجارية في الإقليم تهدف إلى فرض الاستقرار والقضاء على "تنظيم الشباب المجاهدين".
يُذكر أن "حركة الشباب" تهاجم القواعد العسكرية التابعة للجيش الصومالي والقوات الأفريقية، وتنفذ هجمات انتحارية بسيارات مفخخة، وبالأخص في العاصمة مقديشو وضواحيها.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين فقط من هجوم دموي نفذه عناصر "حركة الشباب" في مدينة وسل الواقعة بالقرب من ميناء هوبيو (الساحل الشمالي الشرقي)، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً من الجيش الصومالي والمدنيين، ومصرع العشرات من مسلحي الحركة. وكان هؤلاء يخططون للسيطرة على وسل، لكن الأهالي وأفراد الجيش النظامي تصدوا لهم.
