القناة 12 العبرية: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن

10 يونيو 2025
خلال استقبال ترامب نتنياهو في البيت الأبيض، 7 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب على غزة فوراً، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد في المفاوضات مع إيران والسعودية، وألمح إلى إمكانية صفقة تبادل أسرى.
- أشار نتنياهو إلى تقدم في محادثات تبادل الأسرى مع حماس، حيث تقدر تل أبيب وجود 56 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، بينما يقبع أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.
- طالب ترامب نتنياهو بإزالة خيار الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً على أهمية المفاوضات، بينما أعلنت إيران عن امتلاكها وثائق سرية تتعلق بمنشآت نووية إسرائيلية.

ترامب قال لنتنياهو بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة السابقة

ترامب: يجب أن تنهي الحرب لقد استنفدت نفسها

طالب نتنياهو بإزاحة خيار الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية

ذكرت قناة عبرية، اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

بإنهاء الحرب على قطاع غزة "الآن"، وذلك وفق ما نقلته القناة 12 العبرية الخاصة عن مصادر وصفتها بالمطلعة (لم تسمها) بشأن تفاصيل جديدة عن فحوى مكالمة هاتفية جرت الاثنين بينهما. وقالت القناة: "ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأميركية سابقا، وبدت حاسمة". وأوضحت أنه قال له بوضوح: "أريدك أن تُنهي الحرب".

واعتبر ترامب أنه "ليست فقط صفقة (المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف هي الممكنة، بل كلا الأمرين معا (إنهاء الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين). يجب أن تنهي الحرب، لقد استنفدت نفسها"، وفق القناة. وأضاف أن "إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات، سواء مع إيران أو مع السعوديين". وذكرت القناة أنّ هذه "التصريحات لم نسمعها من ترامب من قبل". وتابعت: "يبقى غير واضح ما إذا كانت مجرّد إشارة سياسية أولية من جانبه أم بمثابة تمهيد لخطوة حاسمة وقريبة قد تتضمن ضغطاً فعلياً على الحكومة الإسرائيلية".

واعتبرت أن "هذه التصريحات قد تفسّر أيضاً التقدّم الأخير في الاتصالات بشأن صفقة إعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين)، والذي وصفه نتنياهو بأنه "ملحوظ". ونشر نتنياهو، في وقت سابق الثلاثاء، مقطع فيديو على حسابه في تطبيق تليغرام، أشار فيه إلى تحقيق تقدّم كبير في المحادثات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، لكنّه أكد أنّه "من السابق لأوانه زرع الآمال". وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 العبرية، بتلقّي إسرائيل إشارة إيجابية من حركة حماس، حول درجة معينة من الانفتاح تجاه الصيغة الجديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي تجري مناقشتها حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.

وتقدر تل أبيب وجود 56 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومراراً، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.

النووي الإيراني في اتصال ترامب ونتنياهو

وفي ما يتعلق بإيران، طالب ترامب خلال الاتصال الهاتفي نتنياهو بـ"إزاحة خيار الهجوم على المنشآت النووية من جدول الأعمال"، حسب القناة. ومنذ فترة، يتردد في وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن. وقال الرئيس الأميركي: "لم أفقد الأمل في المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون رداً غير جيد، لكنه لن يغلق الباب" أمام المفاوضات. ورد نتنياهو بأنه "يجب الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران في جميع الأوقات".

لكن ترامب أردف: "أؤمن بأنني سأنجح في التوصّل إلى اتفاق في النهاية، لكن حالياً يجب إزالة خيار الهجوم من على الطاولة". والاثنين، أعلنت إيران أن بحوزتها وثائق سرية تتعلق بمنشآت ومشاريع نووية إسرائيلية، ستمكنها من استهداف منشآت نووية سرية وبنية تحتية اقتصادية وعسكرية، في حال هاجمت تل أبيب منشآت نووية إيرانية. وفي اليوم نفسه، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة العُمانية مسقط.

وكشف ترامب، في مايو/ أيار الماضي، أنه أبلغ نتنياهو بأن واشنطن تريد إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها. وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون