القضايا الإقليمية على طاولة الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والرباط

القضايا الإقليمية على طاولة الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والرباط

07 مارس 2022
زيارة شيرمان تستمر يومين بالمغرب (جون ثيس/ فرانس برس)
+ الخط -

تبدأ نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، يوم غد الثلاثاء، زيارة إلى المغرب، هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي أميركي منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى الحكم، وينتظر أن تقود وفداً سيجري جولة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين حول القضايا السياسية الإقليمية والتعاون المشترك.

وينتظر أن تلتقي نائبة أنتوني بلينكن، خلال الزيارة التي تمتد ليومين، وتدخل في سياق جولة بدأت من تركيا وتنتهي في مصر، عددا من المسؤولين المغاربة، على رأسهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة. كما ستزور المسؤولة الأميركية مدينة الدار البيضاء، حيث ستلتقي هناك مسؤولين مغاربة ومستثمرين أميركيين وممثلين عن الديانة اليهودية، في حين ستلقي "ملاحظات رئيسية" في حدث يوم المرأة العالمي يشارك فيه رجال وسيدات أعمال.

ويستند الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والرباط، الذي تم إطلاقه في سبتمبر/ أيلول عام 2012، إلى أربعة محاور، سياسي واقتصادي وأمني وتعليمي ثقافية.

وكانت آخر جلسات الحوار الاستراتيجي قد عقدت في واشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وخلالها التقى بوريطة بوزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، وبعدها بشهر ونصف فقط وقع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مرسوما رئاسيا يعترف فيه بمغربية الصحراء، وأعلن أيضا عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية بعد نحو 5 أشهر من اللقاء الذي جمع في واشنطن بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره المغربي، وهو اللقاء الذي تلقت فيه الرباط إشارة أخرى مشجعة بشأن عدم تراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، في وقت تراهن فيه جبهة "البوليساريو" والجزائر على دفع إدارة جو بايدن نحو التراجع عن الاعتراف وتصحيح ما تعتبره "خطأً".

وتَعتبر الولايات المتحدة الأميركية المغرب حليفا استراتيجيا خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتجمعهما علاقات قوية على مستوى "التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف"، كما يعتبر المغرب من زبائن السلاح الأميركي، بصفقات بلغت قيمتها 10,3 مليارات دولار في 2019، أغلبها موجه للقوات الملكية الجوية المغربية، حسب مجلة "فوربس".

وإلى جانب الزخم الذي تعرفه العلاقات على المستويين السياسي والعسكري، استطاعت الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة أن تحقق تعاوناً اقتصادياً وثيقاً، حيث تخطى حجم المبادلات التجارية الثنائية في عام 2020 حوالي 3.3 مليارات دولار، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي عرفه العالم بسبب أزمة كورونا.

وحسب المعطيات الصادرة عن غرفة التجارة والبعثة الدبلوماسية الأميركية بالمغرب، فإن قيمة صادرات أميركا إلى المملكة ناهزت 2.3 مليار دولار؛ فيما الواردات ناهزت قيمتها 1.04 مليار درهم.

وساهم اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة، الموقع في عام 2004، في جذب عدد من الاستثمارات الأميركية، حيث تنشط حاليا حوالي 150 شركة أميركية في المملكة.