أبو عبيدة يعلن تأجيل إطلاق سراح الدفعة السادسة من أسرى الاحتلال بسبب عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق

10 فبراير 2025
كتائب القسام تسلم محتجزين إسرائيليين في خانيونس، 1 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت كتائب القسام تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بسبب انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، مثل تأخير عودة النازحين واستهدافهم، وعدم إدخال المواد الإغاثية.
- نفت الحكومة الإسرائيلية الاتهامات وأكدت التزامها بالاتفاق، بينما أصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد لأي سيناريو، وأعربت قطر عن غضبها من تعامل إسرائيل.
- فرضت إسرائيل قيوداً على دخول المساعدات إلى غزة، مما زاد الأزمة الإنسانية، حيث لم تصل سوى نسبة ضئيلة من الشاحنات المطلوبة، مع استمرار منع دخول مستلزمات الإيواء.

أعلن أبو عبيدة تأجيل العملية حتى إشعار آخر

أبو عبيدة: راقبنا انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق

كاتس: أصدرت التعليمات بالاستعداد لأي سيناريو في غزة

أعلن الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" اليوم الاثنين عن تأجيل إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، المقرر يوم السبت المقبل، بسبب عدم التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما صرح وزير الأمن الإسرائيلي بأنه أصدر تعليمات "بالاستعداد لأي سيناريو".

وقال "أبو عبيدة" في بيان على "تليغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات"، مضيفاً: "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

على الجانب الإسرائيلي، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية". ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الأمن يسرائيل كاتس قوله إن "إعلان حماس انتهاك كامل للاتفاق وأصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد بأعلى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة"، فيما قالت القناة 12 العبرية إن "إسرائيل ترفض اتهامات حماس وتوضح: من ارتكب الانتهاكات هي حماس، وأعضاء الوفد الذي عاد من قطر صباح اليوم زعموا أن سلوك حماس يعرّض استمرار الاتفاق للخطر".

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر إسرائيلي مطّلع على التفاصيل، لم تسمّه، اليوم الاثنين، قوله إن "القطريين نقلوا رسائل غاضبة وذكروا مراراً أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس يتعلق بهم أيضاً وأنهم ضامنون لتنفيذه". وبحسب الصحيفة، أضاف القطريون أن تعامل دولة الاحتلال يهدد استمرار إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى.

ورغم بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2024، فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خلافاً لبنود الاتفاق. وأعاقت وصول السلع الغذائية والمعدات والوقود، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وزاد معاناة السكان.

ويوم الجمعة الماضي، حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، من عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وقال معروف في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، إن الاحتلال لم يلتزم بما نص عليه البروتوكول إلا بنسبة 10% فقط.

وأضاف أن الاحتلال يحاول التنصل من التزاماته في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني، مطالباً بإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا منها 50 مخصصة للوقود والخيام في وقت لم يلتزم الاحتلال يومياً بإدخال هذه الشاحنات. وبحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إجمالي ما وصل إلى القطاع بلغ نحو 8500 شاحنة مساعدات فقط دخلت خلال 20 يوما من أصل 12 ألف شاحنة كان مقرراً لها الدخول، فيما تلاعب الاحتلال في طبيعة الشاحنات الواردة عبر إدخال الأغراض الثانوية والمسليات وتجاهل الأولويات.

وأكد معروف أن القطاع يحتاج إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل لم يصل منها سوى عدد محدود، مشيراً إلى أن 15 شاحنة وقود فقط تدخل القطاع يوميا تقتصر على السولار وكميات محدودة من الغاز من أصل 50 شاحنة نصت عليها الاتفاقية. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع إدخال ما يتعلق بمستلزمات الإيواء والترميم مثل مولدات الطاقة ومعدات ترميم شبكات المياه، منبهاً إلى أن آلاف من خيام النازحين غرقت بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له في وقت سابق إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، كما أنها لم تشهد أي تغيير منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بفعل استمرار تجاهل إدخال الاحتياجات الضرورية، الأمر الذي من شأنه زيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين وتعميق أزماتهم الإنسانية.

وعلاوة على تعطيل دخول المساعدات، استهدفت قوات الاحتلال الفلسطينيين بنيرانها في مرات عديدة على الرغم من دخول التهدئة حيز التنفيذ، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

المساهمون