القرم: مقتل 3 أشخاص في هجوم بواسطة مسيّرات أوكرانية

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:12 (توقيت القدس)
متظاهرون يؤكدون أن القرم أوكرانية، أمام السفارة الروسية في لندن، 22 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة على منطقة منتجعات في شبه جزيرة القرم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين، وألحق أضراراً بمبنى صحي ومدرسة في بلدة فوروس.
- وصفت روسيا الهجوم بأنه "إرهابي مدبر على هدف مدني"، وأدانت وزارة الدفاع الروسية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الهجوم، مشيرة إلى دور حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في زعزعة الاستقرار.
- تظل قضية القرم محوراً رئيسياً للنزاع بين أوكرانيا وروسيا، حيث تعتبر روسيا القرم جزءاً من أراضيها، بينما تصر أوكرانيا والمجتمع الدولي على أنها تحت الاحتلال الروسي.

قال سيرغي أكسيونوف رئيس شبه جزيرة القرم المعين من جانب موسكو، فجر الاثنين، إن هجوما نفذته أوكرانيا بالطائرات المسيّرة على منطقة منتجعات بشبه الجزيرة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين. ودانت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، الهجوم ووصفته بأنه "هجوم إرهابي مدبر على هدف مدني".

وقال أكسيونوف في منشور على منصة تليغرام، إن الهجوم الأوكراني استهدف بلدة فوروس السياحية وألحق أضراراً بمبنى صحي ومدرسة، وأضاف: "وفقاً للبيانات المحدثة، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 16 من جراء هجوم الطائرة المسيّرة". وأشار إلى أن شظايا الطائرة، التي جرى إسقاطها، تسببت أيضاً باندلاع حريق بالقرب من مدينة يالطا الساحلية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "في نحو الساعة (16:30 بتوقيت غرينتش) شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجوماً إرهابياً باستخدام طائرات مسيّرة مزودة بحمولات شديدة الانفجار في منطقة منتجعات بشبه جزيرة القرم حيث لا توجد أهداف عسكرية على الإطلاق"، ووصفت الوزارة الواقعة بأنها "هجوم إرهابي مدبر على هدف مدني".

كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي آخر من أعمال نظام كييف"، وقالت لوكالة تاس الروسية للأنباء: "يجب على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عند بحثهما عن المعتدي في القارة الأوروبية أن ينظرا في المرآة ليدركا ذلك". وأضافت: "إنهما (حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي) يقودان زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في أوروبا بفضل دعمهما لنظام كييف وتزويده بالأسلحة".

واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم في فبراير/شباط 2014، وذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات الواسعة في أوكرانيا أدت إلى إطاحة الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش. عقب ذلك، نظمت روسيا استفتاءً في مارس/آذار 2014، وقالت إن الأغلبية صوتت لمصلحة الانضمام إلى روسيا. ولم تعترف غالبية دول العالم بهذا الاستفتاء، واعتبرته أوكرانيا والمجتمع الدولي غير قانوني. 

واليوم، تعتبر روسيا القرم جزءاً من أراضيها بشكل رسمي، بينما تصر أوكرانيا والعديد من الدول الأخرى على أن القرم لا يزال جزءاً من أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي. وتظل هذه القضية محوراً رئيسيّاً للنزاع في العلاقات الدولية بين أوكرانيا وروسيا، كما أنها تلعب دوراً حاسماً في الصراع الأوسع الذي تفاقم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)