القبض على منفذ تفجير إرهابي في حلب وكشف تفاصيل مجزرة في العتيبة
استمع إلى الملخص
- عُثر على رفات نحو 100 شخص في ريف دمشق، قُتلوا في كمين لقوات نظام الأسد عام 2014، حيث ارتُكبت المجزرة بحق مدنيين حاولوا الفرار من بلدة العتيبة.
- مجزرة العتيبة تشبه مجزرة مخيم اليرموك عام 2014، حيث تجاوز عدد قتلى العتيبة 1500 شخص، بينهم 442 فلسطينياً.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس، إلقاء القبض على حسين مواس، المتورط في التفجير الذي استهدف بلدة سجو بمنطقة أعزاز، في ريف حلب، شمالي سورية عام 2020. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب ألقت القبض على مواس، المنحدر من قرية مران في ريف حلب، والمتورط في التفجير الإرهابي الذي خلف قتلى وجرحى من المدنيين في بلدة سجو عام 2020.
وكشفت الوزارة أن مواس "كان يعمل سائقاً لمركبات الشحن، واستغل عمله في تهريب الأسلحة والمواد المختلفة، قبل أن يُكلّف بتنفيذ عملية تفجير السيارة المفخخة مقابل مبالغ مالية"، مؤكدة أن قوى الأمن ألقت القبض عليه متخفياً بزي نسائي، حيث أُحيل إلى القضاء المختص.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت التفجير حينها على لسان وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، الذي قال عبر "إكس": "تدين الولايات المتحدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في أعزاز نهاية الأسبوع الماضي، وتعرب عن خالص تعازيها لجميع ضحايا هذه المأساة العبثية. هذه الأعمال الجبانة غير مقبولة". وتجاوز عدد قتلى وجرحى التفجير الذي ضرب بلدة سجو عام 2020 أكثر من 100 شخص، حيث استهدف منطقة حيوية في البلدة.
العثور على رفات نحو 100 شخص بريف دمشق
وفي سياق منفصل، أكد مصدر في وزارة الداخلية لقناة "الإخبارية السورية" العثور على رفات نحو 100 شخص قُتلوا في كمين لقوات نظام الأسد على أطراف بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي هذا الخصوص، أوضح الباحث السياسي، أنس الخطيب، لـ"العربي الجديد" أن المجزرة ارتُكبت بحق مدنيين حاولوا الفرار من البلدة عام 2014. وذكر أن المجزرة جرت على مرحلتين: الأولى عبر تفجير عدد من الألغام، والثانية بإطلاق النار المباشر على المدنيين، موضحاً أن عدد الناجين حينها لم يتجاوز 10 أشخاص، بين معتقلين وناجين تمكنوا من الفرار.
ولفت الخطيب إلى أن مجزرة العتيبة مشابهة لمجزرة أخرى وقعت جنوب دمشق في مخيم اليرموك عام 2014، عُرفت بـ"مجزرة علي الوحش"، التي أودت بحياة المئات. وتشير إحصائيات "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إلى أن عدد قتلى مجزرة العتيبة تجاوز 1500 شخص، بينهم 442 فلسطينياً.