استمع إلى الملخص
- أكدت مصر رفضها لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني، مشددةً على ضرورة إنهاء الاحتلال واستعادة حقوق الفلسطينيين وفقاً للشرعية الدولية.
- دعت مصر إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مع خطط لإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، ورفضت فكرة ترامب بنقل الفلسطينيين، معتبرةً إياها تطهيراً عرقياً.
حذّرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو ما قالت إنه "يعد خرقاً صارخاً وسافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكذا لأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة".
ولفتت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسؤول والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجدداً إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى أسس السلام. وأكد البيان الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات "غير المسؤولة جملة وتفصيلاً".
وشدد البيان على أن القاهرة ترفض تماماً أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافاً وتعدياً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن مصر لن تكون طرفاً فيه. وأكد ضرورة التعامل مع جذور الصراع التي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها من جميع أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على إنهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
وجدّدت الخارجية المصرية التأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة، مشيرة إلى اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبّثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها.
وطرح ترامب فكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء. كما طرح اقتراحاً بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وقوبلت فكرة ترامب برفض واسع، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، إذ عبّر أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي عن رفضهم تصريحات ترامب بتهجير سكان قطاع غزة، ووصف بعضهم الخطة المثيرة للجدل بأنها "تطهير عرقي للفلسطينيين".