القاهرة تطلب مساعدة واشنطن للتوصّل لاتفاق حول سد النهضة

القاهرة تطلب مساعدة واشنطن للتوصّل إلى اتفاق حول سد النهضة

15 ديسمبر 2022
أثار السيسي ملف سد النهضة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (Getty)
+ الخط -

طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من الولايات المتّحدة المساعدة في الضغط على إثيوبيا للتوصّل إلى اتّفاق بشأن سدّ النهضة، المشروع الكهرمائي الضخم الذي ترى فيه القاهرة تهديداً "وجودياً".

وفي خضمّ زيارته لواشنطن لحضور القمة الأميركية-الأفريقية، أثار السيسي ملف سد النهضة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال السيسي للوزير الأميركي: "هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها".

وأضاف أنّ "التوصّل إلى اتفاق ملزم قانوناً يمكن أن يحقّق شيئًا جيدًا وفقًا للمعايير والأعراف الدولية. ولا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك".

وتابع: "نحتاج إلى دعمكم في هذا الشأن".

ويمثّل السدّ المقام على النيل والذي تبلغ قيمته 4,2 مليارات دولار وسيكون الأكبر في أفريقيا، مصدر توتر شديد بين إثيوبيا ومصر وكذلك السودان.

وتخشى مصر التي تعتمد على النهر في 97 في المئة من مياه الري والشرب، أن يقلّل السدّ من إمداداتها المائية الشحيحة أصلاً.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أيي أحمد قد وعد بمواصلة المحادثات بشأن السدّ، لكنّه مضى قدماً في خطة ملء وتشغيل أول التوربينات.

وسعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للوساطة والتوصل إلى حلّ وقطعت المساعدات عن إثيوبيا بعدما اتّهمت أديس أبابا بعدم التعامل بحسن نية في هذا الملف.

وواجه ترامب انتقادات حين لمح إلى أنّ مصر يمكن أن تهاجم السدّ، وهو احتمال رفضته القاهرة علنًا.

أما إدارة الرئيس جو بايدن فتتبع نهجاً يرتكز أكثر على الدبلوماسية ولا يربط المساعدات بهذه القضية.

لكنّ علاقات إدارة بايدن توترت مع إثيوبيا بسبب مخاوف تتعلق بانتهاكات حقوقية في الحرب ضد المتمردين في منطقة تيغراي والتي توقفت بعد إبرام اتفاق سلام الشهر الماضي.

واتّخذ بايدن عند تولّيه منصبه مسافة من السيسي بسبب مخاوف تتعلق بسجّل القاهرة الحقوقي، لكنّه رحّب بالدور الذي أدّاه نظيره المصري في التوسّط لوقف إطلاق النار العام الماضي في قطاع غزة واستضافة مصر قمّة الأمم المتحدة للمناخ الشهر الماضي.

(فرانس برس)