القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية

09 فبراير 2025
فلسطينيون وسط الدمار في مدينة غزة، 6 فبراير 2025 (داوود أبو الكاس/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة في 27 فبراير لمناقشة التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وسط تنديد دولي بخطة الرئيس الأميركي ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
- القمة تأتي بناءً على طلب السلطة الفلسطينية وبتنسيق مع البحرين وجامعة الدول العربية، وتهدف إلى صياغة موقف عربي موحد لمواجهة الضغوط المتوقعة.
- مصر تكثف اتصالاتها مع الدول العربية، مثل الأردن والسعودية والإمارات، لرفض تهجير الفلسطينيين، وتبحث إعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية.

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير/شباط الحالي، لبحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وذلك في تأكيد لما نشره "العربي الجديد" أمس السبت. وتأتي القمة وسط تنديد دولي وأممي واسع النطاق باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

وجاء في بيان الخارجية المصرية إن القمة ستعقد بناء على طلب من السلطة الفلسطينية وبعد التنسيق مع البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ولم يذكر تفاصيل عن التطورات المستجدة والخطيرة التي أشار إليها. وقالت مصر يوم الجمعة إنها تكثف اتصالاتها مع الدول العربية، ومنها الأردن والسعودية والإمارات، لتأكيد الرفض في المنطقة لتهجير الفلسطينيين. وتبحث مصر مع دول عربية أخرى كيفية إعادة إعمار غزة وإزالة الركام بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أن قمة عربية طارئة ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 27 فبراير/شباط الحالي، لمناقشة سبل مواجهة خطة تهجير وإفراغ قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصياغة موقف عربي موحد يدعم مصر والأردن إزاء الضغوط المتوقعة، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية ومستقبل القطاع ومجمل تطورات القضية الفلسطينية. ويتزامن الموعد المقترح للقمة مع انعقاد الدورة 164 للمجلس الوزاري العربي.

وقالت المصادر المطلعة على مشروع هذه القمة لـ"العربي الجديد" إن "مصر والأردن اقترحا القمة، ويجري استكمال الترتيبات في القاهرة وعدد من العواصم العربية لعقدها في الموعد المحدد، والسعي لأن يكون الحضور العربي رفيع المستوى بحجم خطورة موضوع القمة والتحديات المرافقة له على المنطقة العربية". وأكدت المصادر نفسها أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني هما من بادرا بالفكرة، لكن مصر تتولى إجراء اتصالات عربية بشأنها عبر القنوات الدبلوماسية"، مضيفة أن "القاهرة حصلت على تأكيدات مهمة لمشاركة عربية وازنة في هذه القمة، وحضور كل قادة الدول العربية المهمة"، بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تغيّب عن القمتين العربيتين والإسلاميتين اللتين عقدتا في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (شارك وزير الخارجية أحمد عطاف في القمة الأخيرة).

المساهمون