صفّق القادة الأوروبيون وقوفاً، اليوم الجمعة، للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل في قمتها الـ107 والأخيرة بعد 16 عاماً في الحكم، بحسب مصدر أوروبي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لميركل، وفق "فرانس برس"، "أتمنى ألا تستائي من هذه الاحتفالية بمناسبة قمّتك الخيرة". وأضاف أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي "دون أنجيلا يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل".
Os líderes despedem-se de Angela Merkel com uma ovação de pé. Na cimeira de dezembro já deverá ser @OlafScholz a sentar-se ao lado de António Costa. Merkel cumpriu 107 reuniões do Conselho Europeu. pic.twitter.com/nRIlpKPvLm
— susana frexes (@susanafrexes) October 22, 2021
وميركل، صاحبة الألقاب الكثيرة، من "صاحبة الهرم المقلوب" (في إشارة إلى حركة يديها عند كل مرة تقف فيها وكأنّ كفّيها تصنعان هرماً مقلوباً)، إلى "الأم ميركل"، إلى "ملكة أوروبا"، إلى "سيّدة ألمانيا الحديدية"، وهو لقب لم تحبّه، إلى "مستشارة المناخ" (التي لم تف بكل وعودها على صعيد البيئة)، أدارت السياسة الداخلية والخارجية لبلادها، وفق المؤرخين لسيرتها، من منظور علمي، ربطاً بسيرتها الأكاديمية كفيزيائية، وعرفت بالقيادة كمديرة للأزمات الكبرى، وبأنها ذات نظرة براغماتية، تميل إلى الوسطية واجتراح الحلول الوسطى، وليس كقائدة صاحبة رؤية.
وفيما تغادر المستشارة منصبها، بإرادتها، بعدما أعلنت اعتزال السياسة من بابها الرسمي، لا يبدو حزب ميركل اليوم، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في عصره الذهبي، وسط خشية من أن تخبو الثقة التي ضخّتها المستشارة في نفوس الألمان، لناحية قوة بلادهم السياسية والاقتصادية، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نسبة كبيرة منهم يعتريها الخوف على مستقبل البلاد من بعدها.