الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية بمسيرة شعبية

الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية بمسيرة شعبية

رام الله
28 سبتمبر 2020
+ الخط -

أحيا مئات الفلسطينيين، مساء الاثنين، الذكرى العشرين للانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، بمسيرة شعبية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

واندلعت الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر/ أيلول عام 2000، بعد اقتحام رئيس وزراء الاحتلال أرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك، فيما يأتي إحياء الذكرى العشرين للانتفاضة الثانية، وسط وحدة ميدانية وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، التي انبثقت من اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مطلع الشهر الجاري، رداً على مشاريع الضم والتطبيع وصفقة القرن.

وبعد وقفة على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، شاركت فيها شخصيات وقيادات من الفصائل الفلسطينية كافة، انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية فقط، وصدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية الشعبية الرافضة لصفقة القرن، وتلك الأغاني الشعبية التي كانت تصدح أيام الانتفاضتين الأولى والثانية.

الصورة
سياسية/إحياء الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية/(العربي الجديد)

وهتف المشاركون بهتافات تؤكد ثوابت الشعب الفلسطيني، من مثل: "سيري سيري للأمام... انتفاضة شعبية"، "حرية حرية... شعبي بده حرية"، "يا سيسي بلغ سلمان... هذا الشعب ما بينهان"، "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

يأتي إحياء الذكرى العشرين للانتفاضة الثانية، وسط وحدة ميدانية وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة: "إننا نحيي الذكرى العشرين للانتفاضة الثانية، ونحن أكثر تصميماً على المضيّ على طريق الشهداء والكفاح الوطني، في ظل التحولات الجارية رفضاً لصفقة القرن ومشاريع الضم والتطبيع، حيث نؤكد أن طريق الخلاص من الاحتلال بالانتفاضة والفعل الشعبي والوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة: "إن الانتفاضة الثانية محطة تاريخية، وفي ذكراها العشرين نستلهم منها تشكيل قيادة وطنية موحدة لتقود النضال الفلسطيني، لتتحول نحو انتفاضة شاملة وعصيان مدني".
وأكد رباح أن هذه الذكرى فرصة لتطبيق قرارات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، حتى يجري التوصل إلى وحدة في الميدان نحو الانتفاضة الشاملة.

الصورة
سياسية/إحياء الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية/(العربي الجديد)

في هذه الأثناء، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، في كلمة له خلال الفعالية: "نأمل أن تكون كلمتنا واحدة في حركتنا الوطنية، لولا الانقسام وبعض الظروف الأخرى، لكانت الإنجازات التي حققتها الانتفاضة الثانية طريقاً لنيل حق الشعب الفلسطيني بالاستقلال".

وأضاف عبد الكريم: "اليوم نستشعر الخلل الذي تعيشه القضية الوطنية الفلسطينية، ونقرر مرة أخرى أن نوحد صفنا في إطار المقررات التاريخية التي اتخذها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ونمضي في طريقنا، وهو طريق الوحدة".

الصورة
سياسية/إحياء الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية/(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية بالتحقيق فيما حدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية اللازمة لهن وللمدنيين عموماً.
الصورة
GettyImages-1718833083.jpg

سياسة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعطيات الميدانية بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب في قطاع غزّة والمعارك مع حزب الله في لبنان
الصورة

سياسة

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت، بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على 27 ألف دونم من الأراضي.
الصورة
من إحياء يوم الأرض في سخنين، العام الماضي (أحمد غرابلي/فرانس برس)

سياسة

تحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام، على وقع حرب غزة، وتشكّل مناسبة لفلسطينيي الداخل الذين يتحضرون لإحيائها، عودةً إلى المربع الأول: وحدة الأرض ووحدة القضية.

المساهمون