الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد عامر صنوبر جنوب نابلس

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد عامر صنوبر جنوب نابلس

25 أكتوبر 2020
تشييع الشهيد الفلسطيني عامر صنوبر في قرية يتما جنوب نابلس (تويتر)
+ الخط -

شيع مئات الفلسطينيين، الأحد، جثمان الشهيد عامر عبد الرحيم صنوبر، 18 عاماً، بمسقط رأسه في قرية يتما جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية، بعد ساعات من استشهاده فجر اليوم، في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد تعرضه للضرب العنيف على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ومن مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد صنوبر، وصولاً إلى مستشفى النجاح الوطني بمدينة نابلس، وبعدها أكمل موكب التشييع إلى مسقط رأسه في قرية يتما، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وبعدها نقل إلى المسجد القديم في القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، وفق ما أفاد به رئيس المجلس القروي في يتما محمد صنوبر لـ"العربي الجديد".

وبعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، انطلق موكب التشييع بمسيرة حاشدة بمشاركة أهالي القرية والقرى والبلدات المجاورة، ورفع المشاركون رايات الفصائل الوطنية وأعلام فلسطين، وجابت المسيرة شوارع القرية على وقع الهتافات الوطنية التي تندد بجريمة الاحتلال بقتل الشهيد عامر، وصولاً إلى مقبرة القرية حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك.

واستشهد صنوبر فجر اليوم الأحد، بعد أن اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب قرب بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، ونقلته طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وبالكشف الأولي على جثمان الشهيد، تبين وجود علامات ضرب على العنق من الخلف وفي الرأس، ومحاولات إنعاش للشاب صنوبر من الأمام، وفق ما أفاد به مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي لـ"العربي الجديد".

وأوضح الناشط في بلدة ترمسعيا، عوض أبو سمرة لـ"العربي الجديد"، "أنه وبحسب شهود عيان، فإن الشهيد كان برفقة أصدقاء له وتعطلت سيارتهم التي كانوا يستقلونها، وحينما سحبوا سيارتهم إلى مفرق ترمسعيا لاحقهم جنود الاحتلال، حيث تمكن الشبان الموجودون بالسيارة من الفرار".

وتابع "لقد هاجم جنود الاحتلال السيارة وفتحوا أبوابها، ثم قاموا بالاعتداء بالضرب العنيف على الفتى صنوبر بدون سابق إنذار، حيث كان في السيارة، وضربوه بعنف بأعقاب البنادق والعصي، ما أدى لاستشهاده، وتسلمته بعد ذلك طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما لا تزال قوات الاحتلال لغاية الآن تتواجد بالقرب من السيارة".