الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد الصباريني في جنين
في جنازة مهيبة، شارك آلاف الفلسطينيين في وداع الشهيد ضياء الصباريني (25 عاماً) في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعدما أعلن استشهاده مساء أمس الأربعاء، بأحد مستشفيات نابلس بعد تسعة أيام من إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجاب المشيعون بالجثمان شوارع المدينة والمخيم، وسط هتافات غاضبة من جريمة إصابة الشاب الصباريني في الثالث من الشهر الجاري، خلال مواجهات واشتباك مسلح بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وقع على أطراف مدينة جنين.
فيديو| مراسلنا: "استقبال أهالي جنين لجثمان الشهــــــيـد ضياء الصباريني".#فلسطين pic.twitter.com/DBrITdncQn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 11, 2021
وهتف الشبان في مسيرة التشييع الغاضبة: "قولوا لكلاب الشاباك (جهاز مخابرات الاحتلال)... جاي جاي الاشتباك"، و"فليسقط غصن الزيتون وتحيا البندقية"، وتمجيد الشهادة والشهداء، والتأكيد على السير على نهجهم.
وتوجه المشيعون بالشهيد الصباريني إلى منزله في مخيم جنين لإلقاء نظرة الوداع عليه، حيث استقبله أهله وعائلته بالزغاريد والحلويات والدموع، والتأكيد على نهج مقاومة الاحتلال.
وقال محمد الصباريني، والد الشهيد ضياء، أمام الحشود: "إن نجلي تمنى الشهادة وسعى لها بمقاومة الاحتلال، وإن نجلي ارتقى شهيداً في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم والمدينة".
وأضاف الصباريني: "إن مدينة جنين أكدت أنها معطاءة والأم ولادة، وأنه لن يبخل على الوطن بروحه وروح أحبته، وأن نجلي اختار مسيرة الأبطال، حتى لو لم يتلقَ تدريبات عسكرية، فإنه لم يبخل على وطنه بدمه".
وعم إضراب تجاري شامل مدينة جنين منذ الصباح، وأغلقت جميع المحلات التجارية أبوابها حتى انتهاء مراسم تشييع الشهيد ومواراة جثمانه الثرى، فيما سبقت التشييع أمس مسيرةٌ جابت شوارع مدينة نابلس حيث استشهد الصباريني، ونقل إلى جنين وجابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة والمخيم في استقبال الشهيد.
وكان الشهيد الصباريني قد أصيب بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال قبل أن ينقل إلى مشافي مدينة نابلس نظراً لخطورة حالته، حيث بقي خلال الفترة الماضية بغرفة العناية المكثفة في محاولة لإنقاذ حياته، إلى أن أعلن عن استشهاده مساء أمس.
وعاد مشهد الاشتباكات المسلحة ليبرز بقوة في مدن الضفة الغربية، كما حصل قبل أيام في جنين وأمس في مدينة نابلس.
