الفلسطينيون يشيعون الشهيد أحمد بني شمسة في بيتا جنوب نابلس

الفلسطينيون يشيعون الشهيد أحمد بني شمسة في بيتا جنوب نابلس

17 يونيو 2021
قتل بدم بارد لطفل أعزل حيث كانت المنطقة تشهد هدوءاً تاماً (Getty)
+ الخط -

ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، وفي جنازة عسكرية، شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل أحمد زاهي بني شمسة (16 عاماً)، الذي ارتقى فجر اليوم شهيداً، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، أمس الأربعاء، في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع الشهيد بني شمسة من أمام مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وصولاً إلى منزل الشهيد في بلدة بيتا جنوب نابلس، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، ومن ثم جاب الجثمان محمولاً على الأكتاف شوارع البلدة، حيث ردد المشاركون الهتافات الغاضبة والمنددة بالجريمة الإسرائيلية الجديدة.

وقال منسق القوى الفلسطينية في بلدة بيتا محمد دويكات، لـ"العربي الجديد"، إن "حالة من الغضب العارم تسود البلدة، بسبب هذا القتل بدم بارد لطفل أعزل، حيث كانت تشهد المنطقة هدوءاً تاماً، ولم يكن هناك أية مواجهات".

وتابع دويكات: "استمعنا لشهادات ممن كان مع الشهيد بني شمسة، حيث كانوا يقفون على مقربة من التلة المواجهة لجبل صبيح، وفجأة سمعوا صوت إطلاق الرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الذين يحمون البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة الجبل، ليتين أن أحمد أصيب برصاص برأسه، أدت إلى تلف في دماغه، إلى أن أعلن عن استشهاده فجر اليوم".

وبني شمسة هو الشهيد الرابع في بيتا منذ نحو شهر، حيث استشهد زكريا ماهر عبد الحميد حمايل (28 عاماً) في 28 من الشهر الماضي، والطفل محمد سعيد حمايل (15 عاماً) استشهد في 11 من الشهر الجاري، وعيسى عقل برهم (38 عاماً) استشهد في 14 من الشهر الماضي.

وعلى صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلاً من الصفيح والحجارة في منطقة واد محيسن، الواقعة بين بلدتي حلحول وبيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، وتبلغ مساحة المنزل 170 متراً، ويعود للمواطن باسم العجلوني، ويعد مسكناً زراعياً له ولعائلته المكونة من 20 فرداً، يعملون في الزراعة في المنطقة، وفق تصريح للناشط الإعلامي محمد عوض، في حديث لـ"العربي الجديد".

وأشار عوض إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وشرعت بهدم المنزل بدون سابق إنذار أو إخطار مسبق، رغم وجود القضية بمحكمة احتلالية، لكن قوات الاحتلال استبقت البت في القضية ونفذت هدم المنزل.

ونوه عوض إلى أن هدم المسكن على أيدي قوات الاحتلال هي المرة الثانية خلال ست سنوات، رغم امتلاك صاحبه جميع الأوراق الثبوتية للأرض المقام عليها هذا البناء، ووجود قرار من محكمة الاحتلال بالسماح لأصحابها بالسكن فيه.

من جانب آخر، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إخطارات بهدم ثمانية منازل ومنشآت في منطقة الجوايا شرق يطا جنوب الخليل، حيث أكد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال سلمت أهالي منطقة الجوايا شرق يطا إخطارات بالهدم شملت ثلاثة منازل وبركساً وغرفة زراعية وأربع آبار لتجميع مياه الأمطار.

في حين، أشار الجبور إلى أن جيش الاحتلال وجه إخطارات بالهدم لخمسة مساكن من الطوب والصفيح في تجمع "لصيفر" جنوب شرق مدينة يطا، الواقعة بالقرب من مستوطنة "بيت يسير" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مواطنين فلسطينيين بعد الاعتداء على أحدهما، في حي راس العامود بالقدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى عبد الكريم قاعود بعد الاعتداء عليه بالضرب، قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، ثلاثة فلسطينيين من مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة، تزامناً مع اندلاع مواجهات في المخيم بين تلك القوات وشبان المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، ولم يبلغ عن اعتقالات، كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الخميس، شاباً من بلدة يطا، والأسير المحرر طارق عبد العزيز غريب من بلدة ترقوميا غرب الخليل.

المساهمون