شيع الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين أمجد عارف أبو جعص، 48 عاماً، في مسقط رأسه بمخيم جنين شمال الضفة الغربية، وزكريا محمد زعول، 20 عاماً، بمسقط رأسه في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد أبو جعص من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس بمركبة إسعاف وصولاً إلى مستشفى جنين الحكومي، بعدها حُمل الشهيد على الأكتاف إلى منزل عائلته في مخيم جنين، ثم نقل الجثمان إلى مسجد مخيم جنين الكبير حيث أديت الصلاة عليه، وبعدها جاب المشيعون شوارع المخيم وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف وصولاً إلى مقبرة شهداء مخيم جنين حيث ووري جثمانه الثرى.
وقال أمين سر حركة فتح في جنين، عطا أبو رميلة، لـ"العربي الجديد"، إن أبو جعص استشهد اليوم متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها أمس الاثنين خلال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وأصيب أبو جعص، أمس الاثنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي ونُقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس ليُعلن عن استشهاده اليوم، علماً بأن نجله وسيم أبو جعص كان استشهد برصاص قوات الاحتلال في 25 يناير/ كانون ثاني من العام الجاري، بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين استشهد على إثرها 10 مواطنين.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، في عدة أماكن في قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد ساعات من تشييع أهالي القرية جثمان الشهيد زكريا محمد زعول، فجر اليوم، بحسب الناشط طه حمامرة.
واستشهد زعول ليلة أمس متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس، خلال مواجهات اندلعت بعد خروج الأهالي لنصرة مخيم جنين ورفضاً لعدوان الاحتلال، كما شهدت القرية إضراباً شاملاً حداداً على روح الشهيد زعول.
وقال الناشط حمامرة لـ"العربي الجديد" إن موكب تشييع الشهيد زعول انطلق من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي وصولاً إلى منزل والد الشهيد في حوسان، حيث ألقيت على جثمانه نظرة الوداع الأخيرة، ثم أدى المشيعون عليه صلاة الجنازة في ساحة ملعب مدرسة حوسان الثانوية قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية فجر اليوم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت أطراف مخيم جنين، فجر أمس الاثنين، ودارت مواجهات عنيفة في مناطق عدة مع تصدي المقاومين الفلسطينيين للقوات الإسرائيلية، ما أدّى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة 92 آخرين بجراح.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
وفي شأن آخر، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً في بلدة سلوان جنوب القدس، يعود لعائلة الطويل بحجة البناء دون ترخيص. كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، بوقف العمل في منزلين وغرفتين وحظيرة أغنام بمسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة.
وعلى صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة الماضية، المصلّى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك ومنعت بالقوة عدداً من المصلين من الاعتكاف في المسجد، ونشبت في أعقاب ذلك مشادات بين المعتكفين من جهة وقوات الاحتلال التي فرضت طوقاً عليهم واحتجزت بطاقاتهم الشخصية كما اعتقلت أحد الحراس بعد محاولته منع جنود الاحتلال من إخراج المعتكفات والاعتداء على إحداهن، كما اعتقلت شاباً آخر واقتادته إلى أحد مراكزها قرب الأقصى.
ورد المعتكفون على اعتداء الاحتلال عليهم بترديد هتافات "لن تركع أمة قائدها محمد"، في حين اعتدى أحد المستوطنين على إحدى المرابطات خلال مغادرتها مع مجموعة من النساء إلى خارج المسجد وهن يرددن الهتافات.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، ثلاثة أطفال من مدينة القدس، كما اعتقلت طفلاً من بلدة الرام شمال مدينة القدس، واعتقلت الأسير المحرر جهاد وهدان من قرية رنتيس، شمال غرب رام الله وسط الضفة. كما اعتقلت شابين من قرية حارس غرب سلفيت شمال الضفة، واعتقلت شابين من بلدتي بيت أمر شمال الخليل ودير سامت جنوب غرب الخليل.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالوجه والصدر، مساء أمس الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.