الفلسطينيون يحذرون من توسيع بؤرة استيطانية على جبل صبيح في نابلس

الفلسطينيون يحذرون من توسيع بؤرة استيطانية على جبل صبيح في نابلس

07 يونيو 2021
الوقائع على الأرض لا تشير إلى إزالة البؤرة الاستيطانية (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

رغم الأنباء المتداولة حول قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والمسماة "أفيتار"، إلا أن أهالي بلدة بيتا يحذرون من أن الوقائع على الأرض لا تشير إلى إزالتها، بل إنهم يحذرون من توسيع تلك البؤرة من خلال توفير الاحتلال الدعم لها.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية خبراً يتعلق بأمر عسكري صادر عن القائد العسكري للمنطقة في جيش الاحتلال، أصدره وفقاً لقانون الطوارئ، أعلن فيه منطقة الجبل والبؤرة الاستيطانية المقامة عليه (أفيتار) منطقة عسكرية مغلقة يمنع التواجد فيها بعد 8 أيام.

وأمر القائد العسكري في جيش الاحتلال، اعتباراً من صدور القرار، بحظر القيام بأي أعمال بناء، أو إدخال أي مواد بناء إلى المكان، وأقرّ بإخلاء كل الممتلكات الموجودة هُناك في غضون 8 أيام.

وتقف آليات تتبع شرطة الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم على المدخل الذي يسلكه المستوطنون ليصلوا إلى قمة الجبل، بهدف منع إدخال مواد بناء، حسب الخبر المتداول عبر الإعلام الإسرائيلي.

وأكد نائب رئيس بلدة بيتا موسى حمايل، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المقاومة الشعبية في البلدة والبلدات المجاورة مستمرة، وسوف تتصاعد حتى دحر المستوطنين من على قمة جبل صبيح، حيث أقاموا بؤرة استيطانية هناك، نافياً علمه بأي قرار لجيش الاحتلال بإزالة البؤرة الاستيطانية.

وفي السياق، قال حمايل "إن ذلك لا يعني مطلقاً أنهم سيزيلونها، فالمؤشرات تثبت العكس تماماً، حيث يتلقى المستوطنون دعماً متواصلاً من أعضاء في حكومة الاحتلال وقيادة الجيش والشرطة، ومن مجلس المستوطنات".

وقال حمايل: "إن المستوطنين يحاولون فرض أمر واقع من خلال تسريع توسيع البؤرة وإقامة المنازل الخرسانية، كما أنهم ينشرون صوراً متتابعة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن توسيع البؤرة لخلق حالة من الإحباط في صفوف الفلسطينيين، لكنهم لن ينجحوا".

ولفت المتحدث ذاته إلى أن "قوات الاحتلال شريكة في ما يجري على الأرض، فهي تضيق الخناق على أهالي بلدة بيتا"، لافتاً إلى إغلاق الاحتلال، مساء أمس الأحد، مدخل البلدة بالمكعبات الإسمنتية، و"هذه الممارسات على الأرض لا توحي بوجود أي توجه لإخلاء البؤرة أو إزالتها قريباً".

وجاء في الترجمة الحرفية للخبر أن قائد المنطقة في جيش الاحتلال "أصدر قراراً بخصوص مبان غير مرخصة (قانون الأحكام المؤقتة في يهودا والسامرة "الضفة الغربية")، مع إعلان منطقة أمنية (تلة أفيتار-يهودا والسامرة).

وفي الفقرة المتعلقة بـ"حظر الدخول والبقاء"، فإنه "بعد 8 أيام من الآن لا يسمح لأي شخص، أيا كان، أن يدخل منطقة الإعلان، ولا البقاء فيها، كما لا يسمح بإبقاء أي ممتلكات خاصة فيها".

وفي بند "المحظورات الفورية"، فإنه اعتباراً من الآن سوف يجري الحظر فوراً على أنشطة البناء في المنطقة، ودخول أشخاص إليها لأغراض البناء.

كما سمح القرار للشخص الذي يعتبر نفسه متضرراً من هذا الإعلان بأن يقدم كتاباً إلى القائد العسكري للمنطقة خلال ثمانية أيام من تاريخ النشر، مع إحضار المستندات اللازمة.

المساهمون