استمع إلى الملخص
- **جهود الحكومة العراقية للتهدئة**: تسعى الحكومة لتجنب التصعيد عبر التواصل مع الفصائل وإيران وأميركا، واعتقلت خمسة متورطين في الهجوم على "عين الأسد". وأكد وزير الخارجية أن التوترات الإيرانية الأميركية تؤثر على الوضع في العراق.
- **التصعيد الإقليمي والدولي**: تصاعدت تهديدات الفصائل العراقية مع احتمالات ضرب إيران لإسرائيل، ورداً على ذلك، نقلت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط.
هدّدت تنسيقية المقاومة الإسلامية في العراق بالردّ "بلا سقوف" على الولايات المتحدة الأميركية إذا ما هاجمت مرة أخرى أبناء "الفصائل" في العراق، أو اعتدت على إيران من داخل الأجواء العراقية. يجري ذلك وسط ترقب عراقي لرد فعل أميركي متوقع على قصف قاعدة "عين الأسد"، وإصابة عدد من الجنود الأميركيين الأسبوع الماضي، في هجوم تبناه فصيل مسلح أطلق على نفسه اسم "الثائرون". وجاء الهجوم بعد ساعات من إجراء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكّد فيه الطرفان ضرورة التهدئة ومنع اتساع دائرة الحرب.
ووفقاً لبيان التنسيقية الذي صدر فجر اليوم الاثنين، فإنه "مع استمرار تمادي قوى الاستكبار في اعتداءاتها الوحشية والغادرة بحق الشعوب ورجال مقاومتها، فإنها تواصل رعايتها ودعمها لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة، دون اعتبار لسيادة العراق أو الدول الرافضة لسياساتها الإجرامية". وأكدت أن "تنسيقية المقاومة غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأميركي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددة أن "ردنا حينها لن توقفه سقوف".
🟦 صادر عن تنسيقية المقاومة العراقية
— حيدر الموسوي (@hayderalmusawei) August 11, 2024
بسم الله الرحمن الرحيم
مع استمرار تمادي قوى الاستكبار في اعتداءاتها الوحشية والغادرة بحق الشعوب ورجال مقاومتها، فإنها تواصل رعايتها ودعمها لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة، دون اعتبار لسيادة العراق أو الدول الرافضة لسياساتها… pic.twitter.com/nVKM7ZvhXD
حكومة العراق تتواصل مع الفصائل وإيران وأميركا
وكانت السلطات العراقية، قد أعلنت الخميس الماضي، اعتقال خمسة أشخاص قالت إنهم متورطون بالهجوم على قاعدة عين الأسد الأميركية، الاثنين الماضي، والذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين، وسط تشكيك بالرواية الحكومية حيال الجهة المتورطة بالهجوم. وتسعى الحكومة العراقية إلى تجنيب البلاد التصعيد، وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريح متلفز ليل أمس الأحد، إن "الحكومة العراقية تتواصل بشكل مستمر مع الفصائل ومع إيران وأميركا لإبعاد نار الحرب عن العراق"، مؤكداً أن "جر العراق إلى استعمال فوهة البندقية خطر على البلاد". وأضاف أن "المنطقة في وضع خطر، وأن العلاقات الإيرانية الأميركية المتوترة تؤثر على وضع العراق بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب وضع البلد جغرافياً ومجتمعياً"، مشدداً على أن "الأمن في المنطقة هو أمن جماعي، وأن أي خلل بالوضع الأمني يؤثر على الدول الأخرى، ويمكن أن يؤثر على دولة أكثر من غيرها، وأن الصراع الأميركي الإيراني الإسرائيلي يؤثر على العراق". ولفت إلى أن "العراق خرج قبل فترة وجيزة من الصراعات والحروب والقتال الداخلي، وهو يحتاج إلى فترة طويلة لبناء النفس وتحقيق الاستقرار". وعلّق الباحث في الشأن السياسي مجاهد الطائي، على تهديدات تنسيقية الفصائل، معتبراً أنها بحقيقتها تمثل الدفاع عن أبنائها وعن إيران، وقال في تدوينة له على منصة إكس، "...هذه هي مهمتهم الحقيقية بعيداً عن أكاذيبها بالدفاع عن فلسطين".
تنسيقية ميليشيات المقاومة العراقية:
— مجاهد الطائي (@mujahed_altaee) August 12, 2024
التنسيقية غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأمريكي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في #العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد #إيران؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف.
هذه هي مهمتهم الحقيقية بعيدا عن أكاذيب الدفاع عن #فلسطين.
ويتزامن تصعيد تهديدات الفصائل العراقية الحليفة لإيران، مع تصاعد احتمالات تنفيذ طهران تهديداتها بضرب إسرائيل انتقاماً من جريمة اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، وقد وجّه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبل أيام بنقل طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران وحلفائها في غزة ولبنان واليمن بمهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة، وسيرسل الجيش الأميركي سرباً إضافياً من الطائرات المقاتلة من طراز إف 22، وعدداً غير محدد من الطرادات والمدمرات البحرية الإضافية القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، وإذا لزم الأمر، المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ الباليستية الأرضية.