الفرقاطة "الجلالة" تصل إلى مصر رغم غضب إيطاليا من غلق قضية ريجيني

الفرقاطة الإيطالية "الجلالة" تصل إلى ميناء الإسكندرية رغم غضب روما من غلق قضية ريجيني

31 ديسمبر 2020
الفرقاطة الإيطالية (فيسبوك)
+ الخط -

في الوقت الذي أصدرت فيه الخارجية الإيطالية، اليوم الخميس، بيانا "شديد اللهجة"، بشأن إغلاق النائب العام المصري قضية مقتل جوليو ريجيني، أعلن الجيش المصري عن وصول الفرقاطة "الجلالة"، من طراز "فريم بيرجاميني"، إلى قاعدة الإسكندرية قادمة من إيطاليا، إيذاناً بانضمامها للقوات البحرية المصرية.

وقالت الخارجية الإيطالية في بيان نشرته وكالة "آكي" الإيطالية، اليوم الخميس، إنها "ترى أن التصريحات التي أدلى بها مكتب المدعي العام المصري، بشأن حادث مقتل جوليو ريجيني المأساوي غير مقبولة".

وفي الوقت ذاته وصلت إلى قاعدة الإسكندرية البحرية، الفرقاطة، التي تم بناؤها بشركة (فينكانتييري) الإيطالية، وتعد "الجلالة" واحدة من أصل فرقاطتين من طراز فريم تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا.

وربط مراقبون بين موقف الحكومة الإيطالية "المتساهل" مع مصر بخصوص قضية ريجيني، وبين صفقات السلاح التي تعقدها القاهرة مع روما.

وقال المتحدث العسكري المصري إن الفرقاطة متعددة المهام الجديدة تتميز بالقدرة على الإبحار لمسافة (6000) ميل بحري، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على تأمين الحدود وخطوط الملاحة البحرية ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحرين المتوسط والأحمر.

وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة، وفقاً لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وإيطاليا.

وألقى قائد القوات البحرية، الفريق أحمد خالد، كلمة قال فيها إن القيادة العامة للقوات المسلحة "حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية"، موضحاً أن الفرقاطة الجديدة "تعد ضمن الوحدات الأكثر تطوراً في القوات البحرية المصرية بما تمثله من قوة ردع للحفاظ على السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية ودعم أمن قناة السويس في ظل العدائيات والتحديات التي تشهدها المنطقة".

كما أشار إلى "حرص القيادة السياسية على الاحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية للقوات المسلحة كقوة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وتكافح الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتساهم في أعمال التنمية، كما تحرص أيضاً على السعي المستمر لتنمية علاقاتها القوية مع الحلفاء والشركاء لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". 

حضر مراسم استقبال الفرقاطة عدد من قادة القوات المسلحة وعدد من قادة القوات البحرية المصرية السابقين، وعدد من طلبة الكلية البحرية.