اختتم وفد من الغرب الأفريقي زيارة إلى واغادوغو، ناقش خلالها مع السلطات المدنية والعسكرية في بوركينا فاسو تفاصيل المرحلة الانتقالية، التي أطلقت بعد انقلاب 24 يناير/ كانون الثاني، لمدّة ثلاث سنوات، ومصير الرئيس المخلوع روك مارك كريستيان كابوريه.
واستمرت زيارة الوفد يومين برئاسة جان كلود كاسي برو، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي عُلّقت عضوية بوركينا فاسو فيها، بعد أسبوع من قمّة المنظمة في أكرا.
وفي ختام تلك القمّة، طُلب من بوركينا فاسو الإفراج عن كابوريه الذي هو قيد الإقامة الجبرية منذ عملية الانقلاب، "بلا أيّ شروط أو تأخير". وأمهلت السلطات حتّى 25 إبريل/ نيسان لتقديم "جدول زمني مفصّل مقبول للمرحلة الانتقالية" تحت طائلة عقوبات "اقتصادية ومالية".
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية في بوركينا فاسو من جهتها إن المحادثات "ركّزت على الشروط اللازمة لإنجاح المرحلة الانتقالية".
وفي خطاب إلى الأمّة مساء السبت، ذكّر الكولونيل داميبا بأنه تمّ تبني مرحلة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات، قبل العودة إلى النظام الدستوري، "بتوافق كلّ القوى الحيّة في أمّتنا"، ومع "مراعاة الواقع الوحيد الذي يشكّل الشغل الشاغل للمواطنين حالياً، أي الوضع الأمني". وصرّح: "كلّما أسرعنا في احتواء الوضع، سرّعنا مسار العودة إلى النظام الدستوري المعهود".
وفي ما يخصّ مسألة الإفراج عن كابوريه، أشارت الحكومة الخميس إلى مشاورات جارية لنقله إلى منزل "عائلي" يختاره، من دون أن تتطرّق إلى احتمال إطلاق سراحه.
مقتل نحو 20 مدنياً في هجوم مسلّح على منجم ذهب في بوركينا فاسو
قُتل نحو 20 مدنياً، ليل الخميس الجمعة، في هجوم على منجم ذهب شمالي بوركينا فاسو، بحسب ما قال سكان من المنطقة.
وقال أحد السكان: "هاجم عشرات المسلّحين على دراجات نارية موقع التنقيب عن الذهب في كوغديغوين" قرب بلدة برغا الريفية في بوروم في إقليم نامنتينغا.
وأضاف: "للأسف، سجلنا مقتل نحو عشرين شخصاً، ونحو 20 جريحاً أيضاً" نُقلوا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي في كايا، الواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر شمال شرق واغادوغو.
وأكّد مقيم آخر هذه الحصيلة، لافتاً إلى مقتل 22 شخصاً، وإلى أن منفذي الهجوم "هم مسلحون أطلقوا النار على عمال المناجم بدون تمييز"، مضيفاً أن "الضحايا نساء وأطفال" دُفنوا الجمعة.
وأشار مصدر في المركز الاستشفائي الإقليمي أن المركز استقبل عشرات الجرحى، وأن آخرين نُقلوا إلى مراكز صحية أخرى.
وفي 12 مارس/ آذار، قُتل 11 شخصاً في هجوم على منجم ذهب في بالياتا شمالي بوركينا فاسو. وقبل يومين، استهدف هجوم مماثل منجم ذهب في توندوبي قرب الحدود النيجيرية، وأسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، بحسب مصادر أمنية ومحلية.
ومنذ ثلاثة أسابيع، قُتل نحو 80 مدنياً وعسكرياً في هجمات نُسبت إلى مجموعات جهادية مسلّحة.
وقال رئيس البلاد بالوكالة بول هنري سانداوغو دانيبا: "لا يمكن ولا ينبغي قراءة تصاعد الهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة على أنه علامة على التقاعس أو عدم فعالية ما نقوم به على الأرض". وأعلن تشكيل لجان محلية للتحاور مع الجماعات المسلحة.
وتعاني بوركينا فاسو دوّامة عنف تنسب إلى حركات جهادية مسلّحة منبثقة من "القاعدة" وتنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص وتهجير 1.8 مليون إنسان.
(فرانس برس)