الغارات الإسرائيلية على دمشق وحماة ودرعا: الحصيلة وأبرز المواقع المستهدفة

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 16:18 (توقيت القدس)
دخان متصاعد إثر غارة إسرائيلية على حرستا قرب دمشق 3 مايو 2025 (أنغا سوبهاش ناير/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في دمشق ودرعا وحماة، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة سبعة آخرين، واستهدفت مواقع استراتيجية مثل كتيبة للدفاع الجوي في حماة ومحيط مستشفى تشرين العسكري في دمشق.
- أدانت جهات دولية وعربية الهجمات، ووصفتها بانتهاك لسيادة سورية، ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية إلى وقف الهجمات فوراً واحترام القانون الدولي.
- تزامنت الغارات مع تصعيد آخر في السويداء، حيث استهدفت طائرة مسيّرة مزرعة، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، وأدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف واعتبرته تصعيداً خطيراً.

6 غارات طاولت مواقع في دمشق بينها محيط مستشفى تشرين العسكري

لا إصابات جراء الغارات الأربع على درعا

التصعيد الإسرائيلي يأتي غداة قصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

استُشهد مدني وأُصيب سبعة آخرون بجروح من جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الليلة الماضية عدة مواقع عسكرية في ثلاث محافظات سورية، هي دمشق ودرعا وحماة. وبحسب مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، فقد بدأت الغارات الإسرائيلية منتصف الليلة الماضية، واستهدفت أولى الضربات الجوية كتيبة للدفاع الجوي في جبل الشعرة قرب قرية شطحة، على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة واللاذقية، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة في موقع الكتيبة.

وفي دمشق، شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات عنيفة استهدفت محيط مستشفى تشرين العسكري ومحيط الفوج 41 على طريق حرستا – برزة ومنطقة الإنشاءات العسكرية قرب حرستا، ما أدى إلى استشهاد مدني يُدعى عز الدين قره علي، وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة. كذلك، استهدفت غارتان مواقع عسكرية في محيط منطقة تل منين بريف دمشق من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وفي الجنوب السوري، نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارتين طاولتا الكتيبة الصاروخية بين بلدتي موثبين وجباب شمالي درعا، بالإضافة إلى غارتين أخريين استهدفتا "اللواء 175" في مدينة إزرع بريف درعا، من دون تسجيل إصابات بشرية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وشهدت الأجواء السورية الليلة الماضية تحليقاً مكثفاً لخمس طائرات حربية إسرائيلية وطائرتي استطلاع، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان، خصوصاً في دمشق ومحيطها. وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من استهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية، عصر أمس الجمعة، مزرعة لتربية المواشي في منطقة كناكر غربي مدينة السويداء، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين من أبناء الطائفة الدرزية.

بيدرسون يدين الغارات الإسرائيلية على سورية

من جهته، دان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، السبت، بشدة ما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة لسيادة سورية"، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة التي طاولت العاصمة دمشق ومدناً سورية أخرى. ودعا بيدرسون إسرائيل إلى "وقف هجماتها على سورية فوراً"، مطالباً بضرورة "الكفّ عن تعريض المدنيين للخطر، واحترام القانون الدولي، وسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها".

كما دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، في بيان اليوم السبت، الهجمات الإسرائيلية الواسعة على عدة مناطق في دمشق واللاذقية وإدلب وحماة والقنيطرة ودرعا، قائلاً إن الهدف من هذا العدوان المتكرر هو تدمير ممتلكات سورية الاستراتيجية وبنيتها التحتية العسكرية والمدنية واستمرار احتلال أجزاء منها، فضلاً عن قدراتها الدفاعية والاقتصادية بغية "تحقيق مطامع الكيان الإسرائيلي الشريرة، وذلك بالتوازي مع حرب الإبادة في فلسطين والاعتداءات في لبنان".

وأكد بقايي أن موقف بلاده الثابت هو ضرورة صون وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية بلداً مستقلاً، مؤكداً مسؤولية جميع الأطراف المعنية التي اتهمها بأنها "اضطلعت في تشكيل هذا الواقع والتمهيد للسياسة الاستغلالية والتوسعية الإسرائيلية في سورية"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فوري ومؤثر لوقف هذه الهجمات. كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتوظيف آلياتها الموجودة لدفع مجلس الأمن الدولي لممارسة دوره ومسؤولياته في إيقاف انتهاكات القانون الدولي والسلام من قبل الكيان الإسرائيلي.

وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية عن إدانة الحكومة اليمنية واستنكارها الشديدين للغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق. وأكدت الوزارة أن "هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية، لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة، والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وجددت الخارجية اليمنية تأكيدها على موقف اليمن "الداعم لوحدة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وسلامة أراضيها".

وكانت مسيّرة إسرائيلية قد شنت، فجر أمس الجمعة، غارة على موقع عسكري سابق للفرقة الرابعة، التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام المخلوع بشار الأسد، في جبل الربوة بالقرب من القصر الجمهوري في دمشق. ودانت رئاسة الجمهورية السورية "بأشد العبارات"، الجمعة، القصف الذي تعرّض له القصر، واعتبرت أنه "يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسّسات الدولة وسيادتها"، ومؤكدةً أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهوّرة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".

وقوبل القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بإدانات عربية وأممية، وسط مطالبات بوضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية وعدوانها السافر على سيادة سورية واحترام وحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها. ومن جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، "انتهاك إسرائيل لسيادة سورية، بما في ذلك الغارة الجوية الأخيرة قرب القصر الرئاسي في دمشق"، مشددًا على ضرورة "أن تتوقف هذه الهجمات، وأن تحترم إسرائيل سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها".

المساهمون