العنصرية والمناخ والانقسامات تتصدر أجندة جلسات الجمعية العامة

العنصرية والمناخ والانقسامات تتصدر أجندة جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة

22 سبتمبر 2021
حضر أكثر من 20 من قادة العالم شخصياً الاجتماعات لأول مرة منذ انتشار كورونا (Getty)
+ الخط -

ستحتلّ قضية العنصرية وأزمة المناخ والانقسامات العالمية المتفاقمة مركز الصدارة في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من إصدار الأمين العام للأمم المتحدة تحذيراً قاتماً مفاده "نحن على حافة الهاوية".

وحضر أكثر من عشرين من قادة العالم شخصياً اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، واتسمت الأجواء بالكآبة والغضب.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ محذراً إن "العالم دخل فترة من الاضطراب والتحول الجديد"، أما رئيس فنلندا سولي نينيستو فقال "نحن بالفعل في منعطف حرج".

وأعلن رئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو كيسادا أن المستقبل يصرخ فينا "قللوا من التسليح، وأكثروا من الاستثمار في السلام!".

وشجب متحدث تلو متحدث، في افتتاح الاجتماعات التي تستمرّ لمدة أسبوع تقريباً، الثلاثاء، عدم المساواة والانقسامات العميقة التي حالت دون اتخاذ إجراء عالمي موحد للقضاء على الجائحة، التي أودت بحياة قرابة 4.6 ملايين شخص، والفشل في معالجة أزمة المناخ التي تهدد كوكب الأرض.

ومن المؤكد أن تظل جائحة كورونا وأزمة المناخ من أهم القضايا بالنسبة لرؤساء الدول والحكومات، لكن أجندة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ستسلط الضوء أولاً على إحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي "لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري والخوف من الأجانب والتعصب المتصل بذلك"، والذي عُقد في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، وهيمنت عليه خلافات حول الشرق الأوسط وإرث العبودية.

وانسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الاجتماع، بسبب مشروع قرار خص إسرائيل بالنقد، وقارن الصهيونية بالعنصرية، وهو بند تم إسقاطه في النهاية.

وذكر مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى أن عشرين دولة ستقاطع إحياء ذكرى مؤتمر ديربان اليوم الأربعاء.

وحث المؤتمر المزيد من الدول على فعل ذلك، و"مواصلة مكافحة العنصرية والتعصب الأعمى ومعاداة السامية".

وبعد إحياء الذكرى، سيبدأ رؤساء الدول في إلقاء خطاباتهم السنوية مرة أخرى في قاعة الجمعية العامة مترامية الأطراف.

وسيكون بين المتحدثين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا.

وربما جاء أقسى تقييم للأزمة العالمية الحالية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي افتتح خطابه عن حالة العالم، قائلاً "يجب على العالم أن يستيقظ". وأضاف: "عالمنا بات مهدداً ومنقسماً أكثر من أي وقت مضى. نواجه أكبر سلسلة من الأزمات في حياتنا". وحذر قائلاً "نحن على حافة الهاوية، ونتحرك في الاتجاه الخاطئ".

وأشار غوتيريس إلى "التفاوتات الصارخة والمفرطة" في التعامل مع جائحة كورونا، والفشل في حل أزمة المناخ، والاضطرابات في أفغانستان وإثيوبيا واليمن.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن جائحة كورونا "ذكرتنا بأن العالم بأسره جزء من عائلة كبيرة".

(أسوشييتد برس)

المساهمون