العملية التركية شمالي العراق: تحييد 5 عناصر من "العمال الكردستاني"

العملية التركية شمالي العراق: تحييد 5 عناصر من "العمال الكردستاني"

09 أكتوبر 2020
تواصل المدفعية التركية ضرب مواقع مسلحي "الكردستاني" (أوزكان بيلجين/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، عن "تحييد" خمسة عناصر من حزب "العمال الكردستاني" بقصف شمالي محافظة دهوك بإقليم كردستان، مضيفة، في بيان، أنّ "العملية تمت عبر ضربات جوية في منطقة حفتانين".

وتواصل المدفعية التركية ضرب مواقع مسلحي "الكردستاني" للشهر الثالث على التوالي ضمن عملية "مخلب النمر"، بالتزامن مع تنفيذ مقاتلات تركية طلعات جوية داخل العمق العراقي بمدى يصل إلى 100 كيلومتر، وتستهدف مناطق جبل سنجار والعمادية وحفتانين وكاني ماسي وقنديل وزاخو، لتقطيع أذرع حزب "العمال الكردستاني" وتدمير بناه التحتية العسكرية من أسلحة ومتفجرات وصواريخ مضادة للدروع، حصل عليها من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش" في السنوات الماضية في العراق وسورية.

وإلى جانب القصف الجوي والمدفعي لمواقع حزب "العمال الكردستاني"، تقود قوات الكوماندوس التركية عمليات برية مكثفة بحثاً عن جيوب "الكردستاني"، وهو ما يدفع المسلحين إلى الاشتباك مع القوات التركية في بلدات ومناطق حدودية باتت خالية من السكان، بعد أن اضطر سكانها إلى النزوح في الأسابيع الماضية.

وأقدمت المقاتلات التركية، الثلاثاء الماضي، على قصف جبل متين قرب قريتي كوهرز وبلافة، التابعتين لقضاء العمادية في دهوك، حيث يتمركز نشاط مسلحي الحزب المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا.

وأكد المسؤول المحلي سامس برواري، في تصريحات، أنّ "القصف التركي لم يسفر عن أي خسائر بشرية بين صفوف المواطنين".

في السياق، قال مسؤول أمني من محافظة دهوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العمليات العسكرية التركية مستمرة في قضائي العمادية وزاخو منذ أسبوع، كما يواصل الطيران الحربي التركي قصف القرى الحدودية لبلدتي كاني ماسي وباتيفا"، مبيناً أن "القوات التركية نشرت قواتها في أكثر من 6 بلدات تابعة لزاخو على الحدود مع تركيا في خطوة جديدة ترسخ واقع المنطقة الحدودية الآمنة التي رسمتها العملية التركية، حيث تهدف إلى طرد مسلحي حزب العمال الكردستاني من حدودها بشكل يضمن تأمين المناطق التركية الحدودية من هجمات واعتداءات كان ينفذها مسلحو الحزب فيها".

من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل أنّ "حكومة كردستان تراقب بقلق مجرى الأحداث الذي يتطور، وما يلحق بالمواطنين الكرد الأبرياء من فزع وخسائر مادية"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ "إقليم كردستان يتمتع بعلاقة طيبة مع تركيا، ولذلك فقد طالبنا رسمياً أنقرة باحترام السيادة الكردية، فيما طالبنا أيضاً حزب العمال الكردستاني بالخروج من الأراضي الكردستانية ومنع إحداث أي خروقات أمنية تضر بالشعب الكردي".

وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن نيتها مواصلة شن الهجمات على أراضي إقليم كردستان العراق، محددة نحو 7500 هدفا لقصفه حتى نيسان/إبريل المقبل. 

وبحسب بيان وزارة الداخلية التركية، فإنه تم تحديد 7424 هدفاً داخل إقليم كردستان، لملاحقة مقاتلي حزب "العمال الكردستاني".

وكانت الحكومة العراقية قد قامت باستدعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، احتجاجاً على العمليات العسكرية، وهددت بتسجيل شكوى لدى مجلس الأمن الدولي، وقامت بنشر قوات حرس الحدود العراقية، غير أنّ نشر هذه القوات لم يمنع تركيا من مواصلة القصف المدفعي.

ويعتبر مجلس النواب العراقي أنّ "تركيا تجاوزت الحد واحتلت مناطق حدودية من الأراضي العراقية تمتد إلى عمق 15 كيلومتراً". 

وخلال العمليات العسكرية الأخيرة، توغلت القوات التركية في ناحية باطوفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 و50 كيلومتراً، وبعمق 15 إلى 30 كيلومتراً، وهو ما استدعى إخلاء قرى عدة في المنطقة.

المساهمون