العليمي يدعم الهدنة الإنسانية في اليمن.. ويعيّن مديراً لمكتبه

العليمي يدعم الهدنة الإنسانية في اليمن.. ويعيّن مديراً لمكتبه

10 مايو 2022
العليمي خلال استقبال غروندبرغ يوم الثلاثاء (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، خلال اجتماعه بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، دعمه للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها، "بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التي تديرها الحكومة، أكد العليمي للمبعوث الأممي استعداد الحكومة التي حضر رئيسها معين عبد الملك اللقاء، "تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في بلادنا، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وبدعم إيراني".

في موازاة ذلك، اتهم العليمي الحوثيين بالتعنت حيال مطار صنعاء، مشيراً إلى أن "الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل المليشيات الحوثية". واتهم الحوثيين بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وأن الجماعة حرفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أبرم الاتفاق من أجلها.

وفيما أشار إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي، ذكّر العليمي المبعوث الأممي بضرورة التزام الحوثيين بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقاً لما نص عليه اتفاق استوكهولم.

من جهته، قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبد السلام، عبر صفحته على "تويتر"، إن "بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعياً وإلى وجهتين الأردن ومصر ومن يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

في سياق منفصل، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قراراً اليوم قضى بتعيين يحيى الشعيبي مديراً لمكتب الرئاسة، في أولى خطواته في ترتيب القصر الرئاسي.  

والشعيبي (مواليد 1952) الذي كان يشغل منصب السفير اليمني لدى ألمانيا منذ 2016 استدعي إلى عدن منذ أيام، من قبل العليمي تمهيداً لتكليفه بالمنصب. وباشر الشعيبي مهماته بحضور اللقاء الذي جمع العليمي بالمبعوث الأممي. وهو حاصل على دكتوراه في الكيمياء التحليلية من الولايات المتحدة الأميركية، وينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام وشغل العديد من المناصب الوزارية في عهد علي عبد الله صالح، لكنه انحاز إلى الشرعية منذ بدء الانقلاب الحوثي.

وسبق أن تقلد العديد من الوظائف الأكاديمية قبل أن يعين وزيراً للتربية والتعليم في العام 1997، كما عين وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي في العام 2001. وشغل منصب محافظ عدن بين 2003 و2006 وعين وزيراً للدولة - أميناً للعاصمة صنعاء، ثم عين وزير الخدمة التأمينية والتأمينات، قبل أن يعين مرة أخرى وزيراً للتعليم العالي في 2011 في حكومة الوفاق الوطني ثم قدم استقالته منها في 4 يوليو 2012، ويعتبر أول وزير يقدم استقالته من حكومة الوفاق الوطني، ولاحقاً عين سفيراً فوق العادة للجمهورية اليمنية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية في 2016، واستمر في هذا المنصب حتى صدر قرار تعيينه مدير مكتب الرئاسة اليوم.

وتربط العليمي بالشعيبي علاقة وطيدة تمتد لعقود، إضافة إلى تقلدهما مناصب رسمية مختلفة، سواء في عهد الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح والرئيس السابق عبدربه منصور هادي.