"العفو" الدولية تدعو للسماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بدخول غزة

16 يناير 2025
أنياس كالامار خلال مؤتمر صحافي بلندن، 23 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إلى السماح لمراقبي حقوق الإنسان بدخول غزة للكشف عن الانتهاكات، وطالبت بإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واحتلال الأراضي الفلسطينية فوراً.

- أكدت كالامار أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لن يكون كافياً لإصلاح حياة الفلسطينيين المتضررة من الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن إطلاق سراح الأسرى يوفر بعض الراحة لكنه لا يمحو المعاناة.

- شددت على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، حيث يعاني السكان من النزوح والأوضاع الكارثية، وأشارت إلى مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين إسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب.

قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار إنه ينبغي السماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بدخول غزة واتخاذ خطوات للكشف عن حجم الانتهاكات، وأفادت بأنّ "نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تستخدمه إسرائيل لقمع الفلسطينيين والسيطرة عليهم يجب إزالته"، مشددة على أنه على إسرائيل أن تنهي احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة فوراً.

وفي بيان على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، تعليقاً على إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، شددت كالامار على أنّ وقف إطلاق النار في غزة لن يكون كافياً لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وقالت إن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".

وأوضحت أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة للفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهراً من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مراراً من منازلهم ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء"، وأكدت أن "وقف إطلاق النار المتأخر لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين الممزقة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة". وأضافت: "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين من شأنه أن يوفر الراحة للأهالي في إسرائيل وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه لن يمحو المعاناة التي تحملها المعتقلون في الأسر".

وشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر "لا يمكن السكوت عنه"، وأفادت بأن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار غير القانوني الذي تفرضه على غزة بسرعة. وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاماً، وأجبرت حرب الإبادة في القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. 

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتاً إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

(الأناضول)

المساهمون