استمع إلى الملخص
- يُعتبر مطار حماة مركزاً لوجستياً حيوياً للنظام السوري، حيث استُخدم لنقل الإمدادات والقوات، وكان قاعدة انطلاق للطائرات الحربية والمروحية، ومركزاً لتخزين الذخائر والأسلحة.
- رغم التحصينات القوية، تمكنت المعارضة من اقتحام المطار في عملية "ردع العدوان"، مما وجه ضربة قوية للنظام وغيّر موازين القوى في المنطقة.
مطار حماة كان لعقد كامل مصدراً لرعب السوريين
يقع مطار حماة في وسط سورية مما جعله مركزاً لوجستياً حيوياً للنظام
تعرض المطار مرارا لهجمات من المعارضة وصمد بفضل تحصيناته
تمكن "العربي الجديد" من دخول مطار حماة العسكري، الذي بات تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بعد معركة مفصلية، أمس الخميس، بالتزامن مع سيطرتها على مركز محافظة حماة (وسط). هذا المطار، الذي كان لعقد كامل مصدراً للرعب للسوريين، شهد إقلاع طائرات النظام لقصف المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وفقًا لتقارير دولية أثبتت تورطه في جرائم بحق المدنيين.
ومن داخل مطار حماة العسكري، وثّق "العربي الجديد" أولى المشاهد، حيث تُظهر الصور طائرة مقاتلة متوقفة داخل أحد العنابر الخرسانية المحصنة، التي كانت تشكّل قاعدة انطلاق رئيسية لغارات النظام على المدن والبلدات السورية. المشهد يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع، حيث كانت هذه العنابر مراكز لصيانة الطائرات وتزويدها بالذخيرة قبل تنفيذ المهام القتالية. الدخول إلى المطار كشف عن تحصيناته الهندسية، التي صُممت لتأمين الطائرات والبنية التحتية العسكرية من أي هجمات محتملة، في مشهد يحمل رمزية سقوط أحد أهم معاقل النظام في المنطقة.
موقع استراتيجي يخدم العمليات العسكرية
ويقع مطار حماة في منطقة وسط سورية، مما جعله مركزاً لوجستياً حيوياً للنظام، حيث استُخدم لنقل الإمدادات والقوات نحو جبهات الشمال (إدلب وحلب) والجنوب (دمشق ومحيطها). قربه من الطرق الرئيسية والمدن الكبرى عزز من أهميته الاستراتيجية على مدار سنوات الحرب.
دور محوري في الحرب السورية
كان المطار قاعدة انطلاق للطائرات الحربية والمروحية، التي نفذت مهام قتالية واستطلاعية لدعم العمليات العسكرية للنظام. كما مثّل مركزاً رئيسياً لتخزين الذخائر والأسلحة، واستقبل دعماً عسكرياً من حلفاء النظام، ولا سيما إيران وروسيا.
تشير تقارير إلى أن المطار قد استُخدم لتشغيل الطائرات بدون طيار، بما في ذلك الطائرات الإيرانية الصنع، ما يجعله أداة مهمة في الحرب الإلكترونية والاستطلاع، وتعرض المطار عدة مرات لهجمات من المعارضة، خاصة في الأعوام بين 2014 و2017، لكنه بقي تحت سيطرة النظام.
تحصينات مكثفة ومعركة حاسمة
على مدار سنوات، تعرض المطار لهجمات متعددة من المعارضة، لكنه صمد بفضل تحصيناته القوية وأنظمة الدفاع الجوي المنتشرة حوله. ومع ذلك، استطاعت المعارضة في إطار عملية "ردع العدوان" اقتحام المطار والسيطرة عليه، لتوجه ضربة قوية إلى النظام وتغير موازين القوى في المنطقة.