العراق يُعيد دفعة جديدة تضم عشرات العائلات من مخيم "الهول"

العراق يُعيد دفعة جديدة تضم عشرات العائلات من مخيم "الهول" السوري

18 يناير 2023
غالبية العائدين من الأطفال والنساء وكبار السن (تويتر)
+ الخط -

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، عن استعادة العشرات من العائلات العراقية الموجودة في مخيم "الهول" شرقي سورية، والواقع تحت إدارة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك بعد توقف برنامج الإعادة التدريجية للعراقيين الموجودين في المخيم منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.  

وقال الأعرجي في بيان مقتضب له نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إنه بـ"جهود تبذلها الحكومة العراقية، تم نقل 142 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة، (جنوبي الموصل) في إطار دمجها بالمجتمع".

وشدد الأعرجي على سعي بلاده للعمل على ما وصفه بـ"تفكيك منابع الإرهاب، تمهيداً لإغلاق مخيم الهول، وفق رؤية العراق، وصولاً لأمن مستدام للعراق والمنطقة، بعد تأهيل تلك العوائل نفسياً ومجتمعياً". 

ويأتي الإعلان العراقي بعد أيام من تفاصيل كشف عنها مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد"، أكد أن بلاده ستستقبل هذا الأسبوع دفعة جديدة من العائلات العراقية الموجودة بمخيم الهول السوري، ضمن برنامج الحكومة التي يسعى لإعادة العراقيين الموجودين في المخيم وإخضاعهم لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي واسعة داخل مخيمات مخصصة لهم في محافظة نينوى شمالي البلاد. والإعلان الجديد للسلطات العراقية بمثابة قرار باستئناف عملية نقل الأسر من المخيم بعد توقف دام عدة أشهر.

في هذا السياق، قال مسؤول أمني بمحافظة نينوى لـ"العربي الجديد"، إن "عملية نقل العائلات تمت براً عبر الحدود الدولية العراقية السورية، وكان هناك وفد من الأمن العراقي داخل مخيم الهول تولى تدقيق ملفات العائلات العائدة".

وكشف المسؤول عن "دور للتحالف الدولي، للتنسيق بين العراق وقوات سوريا الديمقراطية بملف إعادة المواطنين العراقيين إلى البلاد".

وتابع أيضاً أن غالبية العائدين من الأطفال والنساء وكبار السن، وتم نقلهم إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل، حيث سيخضعون لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي تستمر عدة أشهر قبل إعادتهم إلى مناطق سكنهم الأصلية". 

وسبق لوزيرة الهجرة العراقية إيفان جبرو، الحديث خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي، عن وجود نحو 8 آلاف عائلة عراقية في مخيم الهول السوري، قالت إنه ستستأنف عملية إعادتها بداية العام 2023 بإشراف جهاز الأمن الوطني بعد تدقيق الأسماء، وخاصة إعادة النساء والأطفال الذين ليس لديهم أي ارتباط بداعش".

ويضم مخيم "الجدعة" الواقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوبي الموصل، الأسر العراقية التي كانت تقطن في مخيم الهول السوري، والتي عادت إلى العراق خلال الأشهر الماضية بعد تدقيق سجلاتها أمنياً من قبل السلطات، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.

وخلال العام الماضي، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات، جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل، وإخضاعها إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكنها الأصلية.