العراق يكشف استراتيجية جديدة لمحاربة "داعش" لمدة 5 أعوام

العراق يكشف استراتيجية جديدة لمحاربة "داعش" لمدة 5 أعوام

22 مايو 2021
تدمير أكثر من 250 كهفاً لـ"داعش" منذ بداية العام الجاري (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، عما قالت إنه استراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي تمتد لخمس سنوات أخرى، مؤكدة أنها اتبعت خططاً جديدة لبسط الأمن في الداخل وعلى الحدود العراقية لمنع تسلل عناصر التنظيم. 

وخلال مؤتمر صحافي أمني لقيادة العمليات المشتركة وجهازي مكافحة الإرهاب والشرطة، عُقد ببغداد، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن "الجهاز، ووفقاً للمهام التي حددت له، يعمل على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية، وإن هذين التحليل والرؤية لهذا الجهاز ليسا مقتصرين فقط على النشاط الإرهابي، وإنما على المراقبة والتقييم".

وأوضح أن "الجهاز أطلق الاستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب، والتي تمتد لخمس سنوات، لمكافحة تنظيم داعش". وتحدث عن تدمير أكثر من 250 كهفاً منذ بداية العام الحالي، فضلاً عن تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية، وقتل قيادات بارزة في التنظيم"، مؤكداً أن "العمليات لا تزال مستمرة ضد بقايا داعش". 

قيادة العمليات المشتركة كشفت اعتمادها أسلوباً جديداً ضد بقايا تنظيم "داعش". وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، خلال المؤتمر ذاته، إن "القيادة، وبالتعاون مع القوات الأمنية بمختلف صنوفها، اعتمدت أسلوباً تكتيكياً قائماً على اللامركزية في تنفيذ العمليات ضد بقايا داعش".

وأوضح أن "قيادة العمليات تعمل مع التحالف الدولي من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية، ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية، وأن جميع الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين". 

وشدد على أن "اللجان الفنية ستعقد اجتماعها خلال الأسبوعين المقبلين بشأن جدولة انسحاب القوات الأجنبية"، لافتاً إلى أنه "سيتم رفع أكثر من 120 سيطرة في بغداد".

وزارة الداخلية، بدورها، أكدت تنفيذها عمليات كبيرة ضد العصابات الإجرامية بعدد من المحافظات.

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا إن "الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وبكافة تشكيلاتها نفذت عمليات أمنية متعددة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب والإطاحة بقيادات إرهابية، لا سيما في كركوك وديالى، وأيضاً كانت هناك عمليات استباقية في المحافظتين من قبل جهازي الشرطة الاتحادية والرد السريع التابعين للوزارة "

وأوضح أن "القوات تمكنت من الوصول إلى مناطق لم تكن قد وصلت إليها بسبب وعورة الأرض والمستنقعات التي اعتبرها داعش مناطق آمنة للاختباء فيها، ومن خلال الجهد الهندسي تمكنت من فتح طرق جديدة فيها". 

وأضاف أن "وزارة الداخلية نصبت أبراج مراقبة على شكل واسع، كما تم تنفيذ عمليات قبض بحق عشرات الإرهابيين، وكان النصيب الأكبر لوكالة الاستخبارات منها"، مشيراً إلى أنه "تم إلقاء القبض على 162 متهماً خلال الأسبوعين الماضيين، وأيضاً إحباط العديد من العمليات التي كان يخطط داعش لتنفيذها". 

يجري ذلك في وقت تسجل فيه المحافظات العراقية المحررة تراجعاً ملحوظاً بالملف الأمني خلال الفترة الأخيرة، إذ يشن عناصر التنظيم هجمات شبه يومية في محافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار، يوقع بعضها ضحايا من عناصر الأمن و"الحشد الشعبي" والمدنيين أحياناً.

وتخوض القوات العراقية و"الحشد الشعبي" عمليات أمنية على جبهات عدّة في تلك المحافظات، كما ينفذ طيران التحالف الدولي ضربات استباقية تستهدف تحركات التنظيم، ويدعم القوات العراقية بالمعلومات الاستخبارية.

المساهمون