أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الإطاحة بما يسمى "المسؤول العسكري" لتنظيم "داعش" في منطقة جبال حمرين شمال شرقي البلاد وقتل 3 من عناصر التنظيم بضربة جوية.
وتواصل القوات العراقية منذ نحو شهرين عمليات أمنية عسكرية واسعة في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، ضمن محافظتي نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار وضواحي بغداد، إلى جانب الضربات الجوية المتواصلة للقضاء على خلايا التنظيم المسلحة.
ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن "جهاز المخابرات زود قوات القوة الجوية العراقية بمعلومات غاية الدقة، عن وكر مهم عبارة عن كهف يستخدم من قبل الإرهابيين"، مبينا أن "طائرات F-16 العراقية وجهت خمس ضربات على هذا الوكر في منطقة زرلوك في جبال حمرين، مما أدى إلى تدمير هذا الوكر بالكامل".
وأضاف أن "قوة شرعت بتفتيش مكان الضربات وعثرت على 3 جثث لعناصر داعش، كما ألقت القبض على المدعو (ع. إ) ما يسمى بالمسؤول العسكري لداعش في المنطقة ذاتها، وعثرت على (دراجة نارية وبندقيتين)"، مؤكدا أن "عملية التفتيش ما زالت مستمرة".
من جهته، أكد النائب السابق عن محافظة ديالى، فرات التميمي، أهمية ضبط حدود المحافظة وسد ثغراتها، وقال في تصريح صحافي، إن "الحدود الفاصلة بين المحافظة وإقليم كردستان معقدة من ناحية التضاريس، وقد استغل التنظيم تلك الطبيعة الجغرافية المعقدة لتنفيذ هجماته"، داعيا، في تصريح صحافي، الحكومة إلى "تشكيل قوة مشتركة لمسك تلك المناطق الفاصلة وتأمينها، ويكون للأهالي دور فيها من خلال انخراط أبنائهم بتلك القوة".
في الأثناء، أعلن رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن، عبد الأمير يار الله، تأمين عمق الصحراء بمحافظة الأنبار (غربا) والطريق الدولي المؤدي إلى منفذ عرعر.
جاء ذلك في زيارة ميدانية أجراها، مع نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، وعدد من القيادات الأمنية، لقاطع عمليات الأنبار.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن "رئيس أركان الجيش وجه القادة والآمرين، بإعادة النظر في انتشار بعض القطعات، بما يؤمن قاطع المسؤولية"، مؤكداً على "تأمين عمق الصحراء والطريق الدولي المؤدي إلى منفذ عرعر، من خلال انتشار الربايا ونقاط المراقبة وتحصين المواضع الدفاعية".
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، قد أكد في وقت سابق تراجع عمليات العنف وهجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، خلال الفترة الأخيرة، عازيا ذلك إلى الجهد العسكري والاستخباري المكثّف، مشدداً على استمرار عمليات ملاحقة بقايا التنظيم.