العراق يعلن تدمير وكر لـ"داعش" بضرتين جويتين في جبال حمرين

العراق يعلن تدمير وكر لـ"داعش" بضرتين جويتين في جبال حمرين

25 سبتمبر 2022
تعتمد القوات العراقية في الآونة الأخيرة على الضربات الجوية في استهداف خلايا "داعش" (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، تدمير وكر بداخله عناصر من تنظيم "داعش" بضربتين جويتين في جبال حمرين، في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني، فإنّ "مديرية الاستخبارات العسكرية، بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، رصدت تحركات عنصرين من داعش داخل وكر قرب بحيرة حمرين في منطقة نارين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى"، مبينة أنه "تم تزويد طائرات القوة الجوية العراقية بهذه المعلومات، التي بدورها نفذت ضربتين جويتين بواسطة طائرات F16 على هذا الوكر وبداخله العناصر الإرهابية".

وأكدت أن "قوة أمنية خرجت لتفتيش المكان المستهدف".

وكانت طائرات F16 التابعة لسلاح الجو العراقي قد دمرت، أمس السبت، وكراً في منطقة نارين أيضاً بمحافظة ديالى، بضربتين جويتين، وكان بداخله عناصر من "داعش".

واعتمدت القوات العراقية أخيراً على استراتيجية الضربات الجوية في ملاحقة أوكار وتحركات "داعش"، والتي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحددة. وتعتمد الاستراتيجية على شقين؛ الأول تفعيل الجهد الاستخباري وتوفر المعلومات عن تحركات وأماكن وجود عناصر "داعش"، ومن ثم استهدافها جواً، وتوازي ذلك عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

يأتي ذلك في وقت كانت قد أكدت فيه قيادة الجيش العراقي، أخيراً، أن تنظيم "داعش" فَقَد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية في عموم محافظات البلاد.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد كشفت، الخميس، عدد عناصر "داعش" في البلاد، فيما أكدت استعدادها لأي طارئ. وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "عدد عناصر داعش في العراق يقل عن الـ1000 عنصر، أغلبهم محليون، وأن هؤلاء العناصر منتشرون على أربع أو خمس مفارز".

وما زالت تحركات التنظيم وهجماته توقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحيانا، وتم تكثيف العمليات العسكرية العراقية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار) تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، وتنفذ هجمات متفرقة فيها، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.